الرباط _الدار البيضاء اليوم
يواصل الروائي المغربي عبد الجليل الوزاني التهامي المضي في مشروعه الروائي وإتحاف القرّاء بأعماله الجادّة والجديدة، حيث صدر له مؤخراً عن “منشورات مكتبة سلمى الثقافية” بتطوان رواية موسومة بـ: “صهوة السراب”. ويعدّ هذا الإصدار التاسع للكاتب الذي سبق له أن فاز بجائزة “كاتارا” للرواية العربية في دورتها الأولى 2015 عن روايته “امرأة الظل”. ويستحضر المؤلّف ضمن روايته “صهوة السراب” شخصية ضحى، وهي امرأة مغربية مقيمة بإيطاليا في طريقها نحو مسقط رأسها بشمال المغرب لحضور جنازة والدها التي تصادف جنازة الملك الراحل الحسن الثاني (صيف 1999)، حيث تلتقي في مطار روما بفؤاد ابن حيّها الذي لم تره منذ سنوات، فيعود بها هذا اللقاء إلى الماضي البعيد. كما تكشف ضحى عن مأساة امرأة عاشت طفولة
ممزّقة بسبب تخلّي أمها عن أبيها ـ المُدرّس البسيط ـ وزواجها بضابط سام. “صهوة السراب” رحلة المعاناة والآلام بسبب ماض مرير وحاضر لا يقل مرارة في كنف زوج أوروبي عجوز داخل مجتمع غربي يستبيح كل شيء. الرّواية تميط اللّثام عن الخلل الاجتماعي والتفكّك الأسري الناتج عن تخلى الأم عن دورها الطبيعي في التربية والتنشئة؛ إذ تكشف الغطاء عن معاناة المرأة المغربية والعربية عموما المقيمة بأوروبا، الناتجة عن الاختلافات الثقافية والتناقضات الاجتماعية، وتطرح بالتالي الأسئلة الوجودية للإنسان الفاقد للهوية يذكر أنه صدرت للروائي عبد الجليل الوزاني التهامي العديد من الأعمال، نذكر منها: “الضفاف المتجددة – تيكيساس” سنة 2003، “احتراق في زمن الصقيع” سنة 2007، “أراني أحرث أرضاً من ماء ودم” سنة 2011، ” ليالي الظمأ” سنة 2013… وسبق له أن فاز بجائزة الحسن الثاني للبيئة سنة 2004 عن روايته “الضفاف المتجدّدة”.
قد يهمك ايضا
الوزاني التهامي يؤكد أن الحياة المغربية منتعشة لغزارة الإصدارات