الدار البيضاء ــ جميلة عمر
نجحت الدورة السادسة عشرة لمهرجان "موازين-إيقاعات العالم" "12-20 مايو/أيار" في استقطاب 2.4 مليون شخص، من بينهم 480 ألفًا خلال السهرة الختامية، وأوضحت إدارة المهرجان، أنّ "هذا الاستقطاب لحضور ومتابعة برمجة دولية ذات جودة مكانة "موازين"، باعتباره مهرجانا لا محيد عنه وفاعلًا كبيرًا أسهم ويساهم في دخول الثقافة لكل المغربيين مع دخول مجاني إلى 90% من الحفلات"
وأوضحت الإدارة أنّه "بما أن أول السفراء هم الفنانون المدعوون، والذين يتقاسمون تجاربهم في المهرجان والمغرب مع مئات الملايين من الجمهور والمتابعين على الشبكات الاجتماعية، فإن موازين، المهرجان الذي يعتبر فاعلا في إشعاع الثقافة المغربية، يفرض نفسه كمحرك اقتصادي، ويؤثر المهرجان بالإيجاب في رقم معاملات مهنيي السياحة، ويسهم في إحداث آلاف مناصب العمل ويتيح إقلاع صناعة وطنية لعالم العروض من خلال استعمال المهارة المحلية في عدة مجالات كبرى".
وأشارت الإدارة إلى أن هذا "التلاقح بين المجتمع والثقافة والاقتصاد يجعل من موازين حدثًا فريدا بالفعل في أفريقيا وعبر العالم"، وأعلنت جمعية مغرب الثقافات، في وقت سابق، أن مدينة الرباط استضافت من 12 إلى 20 مايو/أيار ألمع الفنانين ونجوم العالم، وأن هذه التظاهرة ستبقى، على غرار الدورات السابقة، وفية لعشقها إلى القارة الأفريقية ، مبرزة أن الموسيقى الأفريقية أضاءت طيلة 9 أيام سماء المغرب وخارجه، وأتحفت فرقة "باناش كيلتير"، منصة أبي رقراق التي تقترح بعدًا جديدًا ثلاثي الأنواع "رووتس ـ ريغي ـ روك"، مع مزيج موسيقي 100%.
وتألّق مغني الراب الفرنسي من أصل غيني وسنغالي، والعضو السابق بتجمع "19 شبكة"، "إم إتش دي"، بمزايا من الراب والرقص المستوحى من الفنانين النيجيريين دافيدو وبي ـ سكوير، وذكرت الجمعية أن مهرجان موازين الرائد قطع على امتداد 16 عامًا، أشواطًا كبيرة، ويفتخر بتمكنه على مر هذه السنوات، من أن يشكّل ملتقى لعدد كبير لفنانين سطع نجمهم في سماء الإبداع، وأيقونات الأغنية الأفريقية، ما يعتبر بعدًا راقيًا وغير مسبوق لمزيج مبهر لفرق نحتت أسماءها في عالم الأغنية، موضحة أن جمهور المهرجان، بفضل ذلك، تطور واستمتع بأنغام الموسيقى الأفريقية "يوسو ندور، موري كانتي، طبول بوراندي، ساليف كيتا، مانوديبانكو، أنجليك كيدجو، روقية طراوري، كيزيا جونز، مختار سامبا".
وأضافت الجمعية أن مهرجان موازين لم يتوقّف منذ عام 2002، عن الاحتفاء بقيم التسامح التي يرسخها المغرب عبر أفريقيا، بفضل رؤية الملك محمد السادس، وباستضافته لأكبر عدد من الفانين الأفريقيين على المنصة الأسطورية أبي رقراق، التي أنشئت على ضفاف هذا النهر في أحد أجمل مواقع الرباط، فإن المهرجان يجمع سنويا كل مهارات القارة من مغنيين وموسيقيين يعتمدون في آلات عزفهم العادية أو الكهربائية، ليبدعوا إيقاعات أكثر حداثة أو وفق الأنغام التقليدية القديمة.