وجدة - هناء امهني
أكد خالد سلي مدير المهرجان المغربي للفيلم في وجدة ورئيس جمعية "سيني مغرب"، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة السينمائية في مدينة الألفية عاصمة المغرب الشرقي لثمان سنوات على التوالي، هو التعريف بما تزخر به المدينة وجهة الشرق من الموروثات الثقافية، لا سيما فيما يتعلق بالكم التاريخي النوعي الذي جعلها واحدة من أبرز المدن الوطنية والعربية، خاصة بعدما تمكنت من الحصول على شعلة عاصمة الثقافة العربية لعام 2018.
وأوضح خالد سلي رئيس المهرجان المغاربي للفيلم في وجدة، في تصريحه الخاص لموقع "المغرب اليوم" أنه في ظل انقراض القاعات السينمائية في المدينة، يسعى المهرجان إلى توفير فضاء عام للفرجة والمتعة للمواطن الوجدي الدواق الذي أتت جنبات مسرح محمد السادس لسنين مضت، وجعل من التظاهرة السينمائية قوة بارزة على الصعيد العربي.
وأضاف رئيس جمعية "سيني مغرب"، أن إدارة المهرجان المغاربي برمجت ثلاث ندوات فكرية حول مواضيع مختلفة بمشاركة سينمائيين وباحثين وأساتذة جامعيين ونقاد سينمائيين وغيرهم، لإغناء النقاش وتبادل الخبرات بين مختلف الزائرين الحاضرين في فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي.
أقرأ أيضا :
الوزير محمد ساجد يحضر حفلة اختتام المهرجان المغربي للفيلم في وجدة
وأبرز خالد سلي في تصريحه للموقع، أن الدورة الثامنة من المهرجان تتميز عن سابقاتها بحضور وازن للشباب من مختلف الفئات العمرية، باعتبارهم ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذه الطبعة التي تهدف في ثناياها إلى جمع الشمل المغاربي، قائلا: "ما فرقته السياسة وحدته الثقافة السينمائية المغاربية"، آملا أن يكون للمهرجان دور في توحيد الصفوف المغربية والجزائرية والتونسية والليبية والموريتانية.
وأشار مدير المهرجان المغاربي للفيلم في وجدة، إلى أن مكرمين الدورة الثامنة من المهرجان المغاربي، من العيار الثقيل، كالمخرج والممثل الجزائري رشيد بوشارب نظرا لعلاقته القوية والمتينة مع المغرب، والمخرج المغربي ذو الأصول الوجدية كمال كمال، والممثل المصري شريف منير، ورائد السينما المغربية المدافعة عن المرأة سعد الشرايبي، فضلا عن الممثلة التونسية فاطمة بنسعيدان، والفنان المسرحي الوجدي محمد بنقدور.
هذا، وقد رفع الستار عن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار: "المغرب الكبير موحد بسينيماه"، الثلاثاء 11 يونيو / حزيران الجاري (2019) بمسرح محمد السادس.
وسبق أن أعلنت إدارة المهرجان، عن برنامجها العام، الذي يشتمل بالإضافة للتكريمات، عروضا سينمائية مطولة وقصيرة مدرجة في المسابقة الرسمية، و "نافدة على السينما المحلية"، وعروضا في الهواء الطلق و أفلام للأطفال، وبرمجت أيضا، أربعة ورشات تقنية وفنية، و ثلاث ندوات موضوعاتية، و لقاء شعريا مع شعراء جهة الشرق، و لقاءات و جلسات ليلية مفتوحة (نوسطالجيا 1-2) مع ضيوف المهرجان الكبار ، و "ماستر كلاس"، ولقاءات مع صناع السينما المغاربية والعربية والدولية.
قد يهمك أيضا :