الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
ليلى السليماني

الدار البيضاء : جميلة عمر

عادت جائزة بوزغيبة الدولية للفن الساخر في نسختها الثالثة عشر، إلى الكاتبة والصحافية ليلى السليماني، وهي ثاني امرأة تفوز بهذه الجائزة الرمزية، بعد الاسترالية باتريسيا بيسينيني، التي أثارت، منحوتاتها ضجة، في العالم العربي، حيث امتزجت الأحاديث المتداولة على نطاق واسع، باللاهوت والشعوذة، انطلاقا من نفس المعايير التقديرية، المعتمدة مند سنة التأسيس ( 2005 ) لاختيار من يستحقها.

 وحتى ليلى هي الأخرى تعرضت لسوء الفهم، لأنها حاولت ربط مؤلفاتها بحتمية النضال المجتمعي، لذا جاءت الجائزة في اللحظة المواتية لمساندتها، وتحفيزها على المضي قدما إلى الأمام، وكذلك دفاعا عن حقها في التفكير والتعبير والمعتقد، وحتى إن كانت في البدايات، فقد ألصقت بمسارها المتفرد خاصية المثقف العضوي، كما برهن على ذلك الرواد من الكتاب الكبار والشعراء المميزين، من طينة  إميل زولا، وسارتر، وإزرا بوند، وغارسيا لوركا، وأحمد فؤاد نجم و محمود درويش.

هكذا يأتي تتويجها بـ''الطروفي 2017''، ليكرس مسارا راهن على تضاد الأفكار، في وضوح تام للرؤية والعزيمة، في عالم صار فيه الكتاب والشعراء صم بكم كالدمى الخزفية والكراكيز الورقية. سيضاف اسمها إلى لائحة المتوجين التي تضم مبدعين من العيار الرفيع، كالمسرحي العبقري بيتر بروك، الفائز بدورة 2016 و إينيو موريكوني (مؤلف موسيقى الأفلام، الحائز على بوزغيبة 2015) و بلانتو (رسام كاريكاتير، بوزغيبة 2014) وثيو جانسن، والعربي الصبان. ليكن إذن هذا التميز المستحق تأشيرة مرور لمزيد من العطاء والتألق والإبداع المؤثر والمتواصل.

 فبغية تسليم الجائزة إلى الفائزة، كاتبنا إدارة ليسي ديكارت التي درست فيه سابقا، علها تستشعر أهمية تنظيم أمسية مفتوحة للإعلام والعموم، وإن تعذر ذلك، نرجو منها إمدادنا بالعنوان أو رقم هاتفها النقال لربط الاتصال معها مباشرة.

وولدت ليلى في الرباط سنة 1981 من أب مغربي وأم فرنسية. ذهبت إلى باريس لاستكمال دراستها في شعبة العلوم السياسية. نشرت أول قصة روائية '' في حديقة الغول ''، في سنة 2014، كما استطاعت في ظرف وجيز أن تفرض اسمها، في الأوساط الأدبية والإعلامية الباريسية.

وانطلقت جائزة "بوزغيبة" للفكاهة سنة 2005، وتم إحداثها من طرف الفنان التشكيلي والكاتب والناقد السينمائي رزاق عبدالرزاق، لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك والترفيه، وتشجع كل أشكال التعبير الفني الساخر في المغرب وخارجه، وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية.

   ففي مجال التأليف بالطرق الحديثة، يعتبر رزاق عبدالرزاق من الكتاب المغاربة الأوائل الذين نشرت إبداعاتهم الأدبية بفرنسا في حلتين ورقية والكترونية (على شكل إي بوك). وكان لمعرضه الفني الذي زاوج من خلاله فن التشكيل و شعر الهايكو ( آسفي 2015) وقعا خاصا، حيث ساهم في انبعاث الشوق لهذا الصنف الشعري، ياباني المنبع. وفي ربيع 2017 قدم عمله الأخير بفرنسا تحث عنوان : ''شاو هايكولوري''، وذلك في أول تجمع للفنون الذي أقيم بمنطقة شامبانيا أردينيا.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر
الروائية رشا عدلي تكشف المستور و"شغف" تصل بها إلى…
أنور الخطيب يوقّع ديوانه المنَحوتة مفرداته " كثير الشوق"…
في افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب الشيخ سلطان يعلن…
فيلم "أزرق القفطان" لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة