باكوـ المغرب اليوم
شارك وفد من هيئة البحرين للثقافة والآثار، ترأسته الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة الهيئة، مساء الأحد، في افتتاح أعمال اجتماع لجنة التراث العالمى الـ 43 والمنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، وذلك بحضور ميهريبان ألييفا النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان، وسفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة اليونيسكو، إضافة إلى تواجد عدد من كبار مسؤولي المنظمات المعنية بالتراث العالمي، ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة، ممثلي قطاعات الثقافة والتراث من مختلف دول العالم والخبراء والمتخصصين فى مجال التراث العالمى.
وشهد الافتتاح إلقاء كلمات لكل من وزير الثقافة الأذربيجاني أبولفاس جراييف رئيس لجنة التراث العالمي لهذا العام، أودريه آزولاى مدير عام منظمة اليونيسكو ولي بيونغ هيون رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو.
ويستمر اجتماع لجنة التراث العالمي حتى 10 يوليو 2019م وسيشهد مناقشة تسجيل عدد من مواقع التراث العالمي الطبيعية والثقافية على القائمة من بينها موقع تلال مدافن دلمون، إضافة إلى عقد عدد من اللقاءات وورش العمل والندوات التي تتناول مواضيع مختلفة حول التراث العالمي.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة "إن تواجدنا في هذا المحفل الدولي الذي سبق وأن نجحنا في ترؤسه واستضافته في البحرين العام الماضي، يؤكد بأن العمل الثقافى الذي يكون مكرّسًا لرفع اسم الوطن دائمًا ما ينتج عن منجزات حضارية تجعل منا محط إعجابٍ وتقديرٍ دولي"، وأضافت "ها نحن اليوم نقف على مسافةٍ قريبة من تسجيل ثالث موقعٍ بحرينى على قائمة التراث الإنساني العالمي وهو تلال مدافن دلمون ليلحق بموقعَين سابقين هما موقع قلعة البحرين وموقع طريق اللؤلؤ".
موقع تلال مدافن دلمون
وأكدت الشيخة مى بنت محمد، أن تحضير ملف ترشيح موقع تلال مدافن دلمون تطلب جهودًا كبيرة، وجاء تأكيدًا على أهمية هذا الموقع الذي يشكّل الكثافة الأكبر للمدافن على مستوى العالم، كما إنه يشهد على حقب تاريخية بالغة الأهمية من تاريخ هذه الأرض ويساهم في تحقيق نهضةٍ نوعية فى قطاع السياحة الثقافية.
وتشارك مملكة البحرين في اجتماع لجنة التراث العالمي فى نسخته الثالثة والأربعين كعضو فى اللجنة التي تتكون من 21 دولة، حيث كانت البحرين قد فازت بعضويتها خلال الاجتماع الواحد والعشرين للجمعية العامة للدول المشاركة في اتفاقية التراث العالمى لعام 1972م والذى عقد نهاية عام 2017م.
وبناء على هذه العضوية، فإن البحرين ستساهم بفعالية فى تقييم ملفات ترشيح المواقع لدخول لجنة التراث العالمي، والتى وصلت إلى 38 ملفاً، إضافة إلى تقديم الآراء الفنية والتقنية حول الملفات والتأكد من مطابقتها للاشتراطات الدولية الضرورية لدخول القائمة.
وتشكّل لجنة التراث العالمى أداة هامة فى تفعيل وتطبيق اتفاقية التراث العالمى لعام 1972م، حيث تجتمع اللجنة سنويًا من أجل النظر في ملفات ترشيح مواقع الدول المشاركة في الاتفاقية، لدخول قائمة التراث العالمى.
هذا إضافة إلى متابعة حالة صون وحفظ وإدارة المواقع المسجلة في القائمة في مختلف الدول.
واستضافت مملكة البحرين خلال عام 2018م اجتماع لجنة التراث العالمي الثانى والأربعين في المنامة وذلك بعد فوز المملكة كذلك برئاسة اللجنة العام الماضي، بما يعكس نجاح البحرين على المستوى الدولي في مجال حماية التراث العالمي.
قد يهمك أيضًا: