الرباط - عمار شيخي
إفتتحت فاس الدورة الـ19 للمهرجان الوطني لفن المديح والسماع ، وتضمن حفل الإفتتاح الذي حضره رئيس الجماعة الحضرية لمدينة فاس إدريس الأزمي الإدريسي والسلطات المحلية ومنتخبون وجمهور من محبي هذا الفن الأصيل، أمسية عطرة في ذكر خير الأنام والحب الإلهي أحيتها مجموعة (الإمام البوصيري) برئاسة محمد بنيس.
وتميز الإفتتاح بإستحضار روح العلامة محمد بنحماد الصقلي الذي وافته المنية في مسقط رأسه فاس في متم شهر أغسطس/آب الماضي عن عمر يناهز الـ86 عامًا، وهو أحد كبار علماء المغرب.
فيما تم إستحضار مناقب الفقيد وإسهاماته في أصول الفقه والدين والسيرة النبوية والنسب الشريف والتفسير، فضلًا عن دوره في التوعية من خلال برامج تلفزيونية وإذاعية.
وبرمج منظمو هذه التظاهرة التي أصبحت موعدًا لا محيد عنه لعشاق ومحبي وممارسي هذا الفن الأصيل، باقة من الوصلات في مدح خير الورى وفي التغني بالحب الإلهي، في عدد من فضاءات العاصمة العلمية للمملكة.
وتتواصل الدورة التي تنظمها الجماعة الحضرية للمدينة حتى 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تحت شعار "المجتمع المدني وصيانة التراث"، بمشاركة عدة مجموعات من مختلف جهات المغرب.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع الناشئة والشباب والإقبال على فن المديح والسماع كمكون أساسي للهوية الثقافية المغربية، وذلك من خلال حلقات الذكر والأمسيات الدينية التي ستقام بمختلف زوايا المدينة ضمنها زاوية سيدي علي جمال والزاوية الوزانية والزاوية الدرقاوية.