الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
جوان هوارد

سيدني ـ سليم كرم

ادعى علماء الآثار في مصر، أنّ عددًا لا يحصى من القطع الأثرية القديمة، عثر عليها بشكل شخصي من قبل "معتدية القبور" البالغة من العمر 95 عامًا، وتفتخر جوان هوارد بمجموعة من الآثار التي تقدّر بقيمة مليون دولار والتي اكتشفتها خلال سلسلة من البعثات الشرق أوسطية في أواخر الستينيات وأوائل السبعينات، عندما كان من القانوني إعادة هذه القطع إلى أستراليا، ولكن بعد الكشف عن تفاصيل مجموعتها المثيرة للإعجاب، دُشّنت تحقيقات جديدة عن ما إذا كان يحق لها الاحتفاظ بالأثار الثمينة بموجب القوانين الحالية.

وشاركت السيدة هوارد، المعروفة باسم "إنديانا جوان"، بأعمال الحفر مع بعثات الأثرية لحوالي 11 عاما مع علماء الآثار البريطانيين والأميركيين في سورية ومصر ولبنان والأردن وفلسطين وإسرائيل منذ عام 1967 تقريبا بينما كان زوجها كيث يعمل مع الولايات المتحدة الأمم. وقالت إن أوراق اعتمادها الدبلوماسية تعني أنها تستطيع السفر بحرية في جميع أنحاء المنطقة. وتشمل مجموعتها فأس الحجري يعود لأكثر من 40 ألف سنة وأوعية من الفخار وبعض الأسلحة  للفينيقيين والرومان، وعملات والأختام والمجوهرات تعود للفراعنة، وأغطية الوجوه  الجنائزية الثمينة من مصر. وقالت جوان أن المفضل لديها  كان خنجر روماني وجد مدفونا مع بقايا الهيكل العظمي لصاحبها، وكان آخر ما تبقى لديها هي أجزاء من نسيج كتاني حنط به مومياء مع مخلب قط في إشارة إلى أن المتوفى دفن مع الحيوانات الأليفة. في حين أنها فخورة بشكل خاص بما تمتلكه ، فقد تعرضت للانتقاد من قبل عالمة الآثار البارزة مونيكا حنا التي اعتقدت أنها من غير القانوني للسيدة هوارد امتلاك تلك الكمية من الآثار . 

ودعت السيدة حنا، التي تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية، إلى إعادة جميع الكنوز إلى أوطانها الشرعية. تقوم الآن حنا بحملة جريئة لعودة القطع، بعد أن وجهت رسالة مفتوحة إلى سفير أستراليا لدى مصر، نيل هوكينز، وحصلت على 400 توقيع في عريضة التماس، وجاء في الرسالة أنّه "ليس من المقبول أن تتصرف السيدة هوارد كقرصان للمواقع الأثرية المختلفة". وتزعم السيدة حنا أن لديها مراسلات غير رسمية مع السفارة الأسترالية في القاهرة،. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة أن الحكومة تبحث هذه المسألة.

 وقالت السفارة "تنفذ أستراليا التزاماتها بموجب اتفاقية اليونسكو بشأن وسائل حظر ومنع استيراد الممتلكات الثقافية وتصديرها ونقل ملكيتها بطرق غير مشروعة (1970)، ويشمل ذلك إعادة الممتلكات الثقافية الأجنبية التي تم تصديرها بصورة غير مشروعة من بلدها الأصلي واستوردت في أستراليا، ". وتحدد الاتفاقية القواعد المتفق عليها لتحديد ما إذا كان يمكن نقل القطع الأثرية الثقافية من بلد الموقِّع إلى بلد آخر، وكيفية التعامل مع الحالات التي اتخذت فيها هذه القطع الأثرية. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 1972، ولم تقبل أستراليا الالتزامات بموجب الاتفاق حتى عام 1989 - بعد مرور سنوات على انتقال السيدة هوارد عبر المنطقة وجمعها القطع الأثرية.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر
الروائية رشا عدلي تكشف المستور و"شغف" تصل بها إلى…
أنور الخطيب يوقّع ديوانه المنَحوتة مفرداته " كثير الشوق"…
في افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب الشيخ سلطان يعلن…
فيلم "أزرق القفطان" لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة