لندن _ الدار البيضاء اليوم
أعلن علماء الآثار عن اكتشافات جديدة مثيرة للاهتمام بالقرب من نصب ستونهنج التذكاري، من بينها قبر طفل، وقطع أثرية غريبة وبقايا تحصينات.وقد عثر علماء الآثار جنوب - غرب النصب على قبور، تعود إلى حضارة الأجراس المقلوبة، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى شكل الأواني الخزفية المتميز. وكانت هذه الحضارة قائمة قبل 4800-3800 عام. ويبدو أن أحد القبور يعود لطفل صغير، مع أن عظم الأذن هو الشيء الوحيد الذي بقي من جسده. وعثر العلماء في قبر قريب على رفات امرأة توفيت في سن العشرين، ومعها إناء وإبرة برونزية، أو مخرز. كما عثر العلماء أيضا على قطعة أسطوانية غريبة مصنوعة من الطين الصفحي، ربما ترمز إلى انتماء صاحبه إلى طبقة اجتماعية معينة. ولم يعثر سابقا على مثل هذه الأشياء بالقرب من النصب.ويبلغ
عمر القبرين حوالي 4500 سنة. أي ظهرا بالتزامن مع وضع الصخور الأساسية للنصب. ويحتمل أن المرأة ساهمت في بناء هذا النصب التاريخي، أو كانت من أفراد عائلة من اشتركوا في إقامته. ويقول ميث ليفرز، من شركة Wessex Archaeology، "استمر بناء ستونهنج فترة طويلة. وربما عدة سنوات وحتى عشرات السنين. لذلك من المحتمل جدا أن الأشخاص الذين تركوا هذه الأشياء، أو دفنوا بالقرب من النصب، ساهموا في بناء ستونهنج".وعثر علماء الآثار أيضا على عدد من الأواني الخزفية وقرون الغزلان، التي يعتقد أنها استخدمت في عمليات الحفر. واكتشف العلماء جنوب القبور المذكورة، خنادق، يعتقد أنها كانت تحصينات، حيث عثر فيها على كمية كبيرة من أحجار الصوان المتفحمة، ولكن يبقى الغرض من إشعال النار فيها لغزا. واكتشف علماء الآثار جنوب-شرق النصب خنادق تعود كما يبدو إلى ما يسمى معسكر فيسباسيان (Vespasian's Camp) وهي مستوطنة تعود إلى العصر الحديدي. وقد نسب اسم هذه المستوطنة إلى القائد العسكري الروماني فيسباسيان في القرن السادس عشر، مع عدم وجود أي وثيقة تؤكد ذلك.وتجدر الإشارة، إلى أن علماء الآثار اكتشفوا هذه الأشياء، أثناء عملية التنقيب والاستكشاف التي تسبق حفر نفق تحت الطريق السريع القريب من النصب، بقرار من الحكومة البريطانية.
قد يهمك ايضا
قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة "حماية الشرف"