بني ملال – سعيد غيدَّى
تستعدّ الأسر في مدينة بني ملال لاستقبال يوم العيد الذي قد يصادف يوم الثّلاثاء في ظلّ غياب أيّ خبر من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة المغربيَّة.
وقد نزلت "المغرب اليوم" إلى شوارع المدينة وصادفت مجموعة من المواطنين ونقلت لقرائها كيف يستعدُّون ليوم العيد وما هي الترتيبات التي تسبقه وأيضًا عن طبيعة المواد الاستهلاكية والعادات والتقاليد التي تحافظ عليها الأسر في مدينة بني ملال في مثل هذه الاحتفالات الدينية.
وقد صادفت "المغرب اليوم" امرأة تأخذ بيد طفلها الصغير الذي لم يتجاوز أربع سنوات، وجدناها تقف بباب محل للحلويات، ذكرت السيدة الأربعينية أن عيد الفطر يرتبط لديها أساسًا بصلة الرحم بين أهلها وعائلتها وعائلة زوجها، وأن إعادة إحياء قرابة الدم والصلة بها، هو محور انشغالاتها في يوم عيد الفطر، أما ما يخص الترتيبات الأولية فأكدت أن الأمر لا يختلف كثيرًا عن أيام رمضان الأخرى اللهم إلا تغيير توقيت الوجبات فقط.
وداخل محل لبيع الحلويات، استغللنا فرصة تواجدنا وأخذنا بعضًا من وقت الحلواني الذي سألناه على طبيعة المشتريات من محله والمواد الاستهلاكية التي تُقبل عليها الأسر في بني ملال، فأجابنا بائع يدعى "عليّ" 45 سنة، أن العشر الأواخر من رمضان، تبدأ طلبات إعداد بعض الحلويات من طرف الأسر إلى اليوم الأخير قبل العيد، وهي حلويات يغلب عليها طابع تقليدي في غالب الطلبات، وبرّر عليّ ذلك، بكون الأسر في بني ملال تنتمي إلى عائلات عريقة تحافظ على عادات الأجداد وتقاليدهم خاصة فيما يتعلق بأصناف الحلوى.
وانتقلت "المغرب اليوم" مرة أخرى إلى شارع المتنبي، وسألنا بعض النساء عما يفضلنه في العيد، فذكرت زينب، وهي شابّة في سنة العشرين، أنها تفضل قضاء يوم العيد خارج المنزل والتنقل من أسرة إلى أسرة والتقاء صديقاتها وأصدقاءها والاستمتاع بأخذ الصور والمرح، بعيدًا عن أجواء المطبخ، أمَّا "صالحة" فقد فضلت أن تعدّ أجمل الحلويات والمأكولات اللذيذة لأسرتها وضيوفها، وذكرت أن فرصة العيد من الفرص النادرة التي تجتمع فيها العائلات بروحانية أكبر، وأكدت أنها ستكون سعيدة جدًّا باستقبال أحفادها وحفيداتها، أول سنة تعيش فيها صفة الجدة رغم حداثة زواج بناتها وأبنائها.