الدار البيضاء – حاتم قسيمي
صدر كتاب جديد من تأليف وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما، تحت عنوان "الرهانات الدولية الجديدة.. الحرب أو السلام"، تحدث فيه عن تطورات الأحداث في السياسة الدولية، ومدى تكيف دبلوماسية باريس مع التغيرات في العالم.
وطالب الكاتب فرنسا، باحترام المغاربة على شاكلة احترام التونسيين"، مضيفًا "إذا وقعت احتجاجات في المغرب، لا ننسى أنه في الجانب الآخر من الرياضات الفخمة في مراكش، ملاذات سلام مزيفة لطبقة فاحشة الغناء، يوجد أطفال يبحثون في القمامة ويفتقدون للماء الذي يتم به ملء المسابح وسقي ملاعب الغولف".
وأشار الكاتب في مؤلفه إلى استغلال الحركات الدينية، هذا التفاوت الطبقي الصارخ في المغرب للانتقال إلى مستوى من الاضطرابات في البلاد، محذرًا من عواقبها الوخيمة، كما بين أن الملك محمد السادس يملك الوعي بضرورة تنفيذ إصلاحات، من أبرزها التطلعات الديمقراطية، وعطش الشعب نحو عدالة اجتماعية. ويتساءل "هل سيباشر الملك الإصلاحات بسرعة ليخلد اسمه في تاريخ البلاد". وهذا التساؤل يحيل إلى ضرورة الرفع من إيقاع الإصلاحات السياسية والاجتماعية في البلاد.
وأضاف أن غياب العدالة الاجتماعية كادت أن تعصف بالنظام الملكي في مناسبات بعد الاستقلال مذكرا بدور الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. لافتا إلى أن اليسار كان يشكل خطرا في الماضي أما الآن فالخطر كله من الإسلاميين. ويركز الكتاب على ضرورة احترام فرنسا لتقاليد وثقافة الشعب المغربي، مطالبا بضرورة الوعي بنهاية الحماية ووجود وضع جديد في البلاد.