الرباط - عمار شيخي
دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان، السلطات المغربية إلى التحقيق مع أفراد من القوات المساعدة المغربية، للاشتباه في تورطها في وفاة مهاجرين غير نظاميين، في إحدى المغارات في ضواحي مدينة الفنيدق شمال المغرب، بعد زيارة ميدانية لمسؤولين في المرصد إلى المغارة المتواجدة في خندق "قاسم"، التي شهدت وفاة المهاجرين الحاملين للجنسية الكاميرونية.
وأكد المرصد في بيان له، وجود آثار لمجموعة من الحرائق المنتشرة في بعض الأحراش والأشجار الغابوية، فضلًا عن تكسير وإتلاف خيام بلاستيكية كانت تشكل مأوى للمهاجرين غير النظاميين.
ورجح المرصد فرضية الحريق الذي تم إشعاله في مداخل المغارتين سببًا للوفاة، وأوضح أنه وبحسب تصريح عدد من المهاجرين كانوا متواجدين لحظة الحادث، فإن القوات المساعدة شرعت في إتلاف ممتلكاتهم وحرقها وأشعلوا النار في المغارة الأولى التي توجد بمحاذاة الوادي، والذي لم يكن بداخلها أي شخص آنذاك، ثم أشعلوا النار في المغارة الثانية.
وأضاف المصدر: "المغارة التي يبلغ طولها حوالي 50 مترًا، وكان يتواجد بداخلها الضحيتين على عمق 20 مترًا من مدخلها، وهو ما تسبب في وفاتهما".
ودعا المرصد الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف في تطوان، إلى الاستماع رسميًا إلى أفراد من القوات المساعدة الذين شاركوا في عملية مداهمة مكان وفاة المهاجرين والإعلان عن نتائج التشريح الطبـي للجثتين.
ويأتي ذلك بعد أيام فقط، من إعلان السلطات المحلية المغربية، الأربعاء الماضي، عن وفاة مواطنين كاميرونيين اختناقًا أثناء تواجدهما داخل مغارة تقع في المنطقة المسماة "خندق الموساوي" في جماعة الفنيدق، وأضاف: "تم فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة لتحديد الأسباب الحقيقية لهذا الحادث".