الدار البيضاء - حاتم قسيمي
دعت أحزاب سياسيّة قومية في كتالونيا، وبلد الباسك، مدريد إلى إعادة مدينتي سبتة ومليلية، المحتلتين من طرف إسبانيا، إلى السيادة المغربيّة، وسط صمت المملكة الرسمي، فيما طالب الحزب "الاشتراكي" الإسباني بجعل المدينتين حدودًا بين المغرب العربي والاتحاد الأوروبي، بصورة رسمية، أكثر منها حدودًا بين المملكة المغربيّة وإسبانيا.
وتقدّم الحزب "الاشتراكي" الإسباني، منذ يومين، بمناسبة انتخابات البرلمان الأوروبي، التي ستجرى في نهاية أيار/مايو الجاري، بمجموعة من المقترحات الخاصة بمدينتي سبتة ومليلية، بعدما تحولتا إلى موضوع رئيسي اجتماعيًا وسياسيًا في إسبانيا، بسبب المآسي المترتبة على محاولات الأفارقة التسلل عبر الأسوار السلكية، التي تفصلها عن الأراضي المغربيّة.
وشملت المقترحات "ضرورة إقناع الاتحاد الأوروبي باعتبار هذه الحدود حدودًا بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي"، بغية دفع الاتحاد الأوروبي إلى دور أكبر في مواجهة الهجرة السرية.
ويتضمن المقترح تعويضات مالية من المفوضية الأوروبيّة لسبتة ومليلية، حيث تتمتع كل مدينة بالحكم الذاتي.
ويرى الحزب "الاشتراكي" الإسباني هذه التعويضات المالية ضرورية لتطوير البنيات التحتية في المدينتين، ومنها الميناء، والربط الجوي، لاسيما في مليلية، ومواجهة أفضل للهجرة.