الدارالبيضاء- أسماء عمري
أكَّدت مصادر مُطَّلعة، على "تواصل جبهة "البوليساريو" حملة اعتقالات في صفوف المغاربة الصحراويين، داخل مخيمات تندوف، على التراب الجزائري، حيث وصل عدد المعتقلين، إلى أكثر من 16 معتقلًا".
وأضافت المصادر، أن "الحملات لا تزال مستمرة خصوصًا في صفوف ما يعرف بـ"شباب التغير"، داخل المخيمات لإيقاف عدد من الأشخاص، بعد أن نُسب إليهم إحراق خيام مهرجان سينمائي تُنظِّمه الجبهة".
وأقدم شباب صحراويون خلال حفل افتتاح الدورة الـ11 للمهرجان الدولي لسينما الصحراء في مخيمات تندوف، على قطع التيار الكهربائي عن المهرجان، قبل أن يقوموا بإحراق 3 خيمات مُخصَّصة لإقامة المدعوين الأجانب.
وخلق ذلك الحادث نوعًا من الذعر في صفوف المدعوين، ولاسيما الأجانب الذين ظنوا أن الأمر يتعلق بعمل إرهابي، يهدف إلى اختطافهم قبل أن يتم إخماد الحريق وتوقيف عدد من الشباب، بعد أن اعتبرت "البوليساريو" أن الحادث المقصود بهدف محاولة لإفشال المهرجان، وتشويه صورة الجبهة في الخارج.
وتطالب حركة "شاب التغير"، وغالبية أعضائها من سكان، ما يسمى بمخيم "الداخلة"، بـ"تنحي عبدالعزيز المراكشي، وأعوانه"، معتبرة أنه "حان الوقت لمنح سكان المخيمات الحقوق التي تخولها لهم المعاهدات والاتفاقات الدولية، ولاسيما الحق في التوفر على بطاقة لاجئ".
واعتبر أعضاء الحركة، أنه "لا يمكن لسكان المخيمات السكوت بعد أربعة عقود من المعاناة، وأن الحل الوحيد لتجاوز تلك المحنة الإنسانية، هو رحيل قيادة همها الوحيد مراكمة الثروات على حساب الصحراويين".