الرباط- علي عبد اللطيف
طالب الناطق الرسمي لحزب الاستقلال المعارض النائب عادل بنحمزة، بإعادة فتح تحقيق نزيه في وفاة عبدالله باها الذي شغل منصب وزير دولة في حكومة عبد الإله بنكيران.
ودعا بنحمزة في كتاب وجهه إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بالكشف عن الإجراءات التي سيتخذها بصفته رئيسًا للنيابة العامة، لوضع حد لما سماه "أي غموض واستثمار سياسي يلف موضوع وفاة باها، الذي كان نائبًا لبنكيران في الحزب قبل أن يكون وزير دولة".
وجاءت إثارة ملف وفاة باها من جديد، بعد الخطاب الأخير لرئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، أول أمس السبت، بمحافظة أكادير خلال مهرجان مفتوح إن "هناك من يهددنا ونحن نعرف قراءة الرسائل، لكننا لا نريد أن نفضح الأمور، وإذا مات باها فنحن مستعدون للموت".
واعتبر البرلماني المعارض عادل بنحمزة ذلك بأنه يوحي بغموض كبير في ظروف وملابسات وفاة الوزير باها، الذي وافته المنية في 7 تشرين الأول/ ديسمبر 2014.
وكان بيان للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد صدر عقب انتهاء التحقيق الذي فتحته النيابة العامة في حادث وفاة وزير الدولة عبد الله باها، بعد أن دهسه قطار بمحافظة بوزنيقة الفاصلة بين محافظتي الرباط والدار بالبيضاء. ودعا البيان أعضاء الحزب ومتعاطفيه إلى الكف عن الخوض في وفاة باها، معتبرًا أنه يجب التسليم بما انتهى إليه التحقيق الذي اعتبر أن وفاة "باها" لم تكن بتدبير أحد، وأنه القطار دهسه لحظة تفقده مكان الراحل الاتحادي المعارض أحمد الزايدي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤسس تيار الديمقراطية والانفتاح المعارض للقيادات الحالية لحزبه.