الرباط ـ محمد عبيد
أصدر العاهل المغربيّ الملك محمد السادس، تعليمات "صارمة" إلى الحكومة، للتصدي لظاهرة العنف في جامعات المملكة، إثر مقتل طالب جامعيّ في جامعة فاس، من طرف إحدى الفصائل الطلابيّة اليساريّة المُتشدّدة.
وأعلن رئيس الحكومة المغربيّة عبدالإله بنكيران، مساء السبت، صدور هذه التعليمات خلال حضوره تشييع جنازة الطالب عبدالرحيم الحسناوي، مؤكدًا أن العنف في الجامعات "منكر وحرام" ، وأن الدولة عازمة على التصدي لهذا "العنف الإجراميّ".
حضر تشييع جنازة الطالب وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلميّ لحسن الداودي، والوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلميّ وتكوين الأطر سمية بنخلدون، ونواب برلمانيّون وممثلون عن السلطة المحليّة وأفراد عائلة الراحل.
وتُعدّ هذه التعليمات، سابقة من نوعها، خلال حكم الملك محمد السادس، بعد أن تنامت حالة العنف في جامعات المملكة، بين الفصائل الأيديولوجيّة الطلابيّة، وغالبًا ما تنشب مواجهات بين الفصائل الطلابية اليساريّة، والإسلامية، لكن من دون أن تحدث حالة قتل.
وأفاد بيان أصدرته النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في فاس، أنها تجري بحثًا بواسطة الشرطة القضائيّة عن الأحداث التي شهدتها كلية العلوم في جامعة "سيدي محمد بن عبدالله" في مدينة فاس، بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2014، والتي أسفرت عن مقتل أحد الطلبة في "مستشفى الحسن الثاني الجامعيّ" في المدينة