الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
حقّق المرشح الحرّ لانتخابات الرئاسة في الجزائر عبد العزيز بوتفليقة فوزًا كاسحًا على منافسيه، وهو في طريقه إلى عهدة رئاسية رابعة، بكل أريحية، حيث أكّدت النتائج الواردة من مختلف المحافظات الجزائرية حصوله على 81% من أصوات الناخبين، أي ما يعادل 8 ملايين صوت، من مجموع حوالي 11 مليون.وابتعد بوتفليقة، في النتائج الأوليّة، عن أقرب منافسيه علي بن فليس، الذي لم يحقق سوى أقل
من 11%، فيما ينتظر الجزائريّون الإعلان الرسمي من طرف وزير الداخليّة، ظهر الجمعة.وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز عن أنَّ "نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، التي تمّت الخميس، 17 نيسان/أبريل الجاري، بلغت 51،70%".
وأكّد رئيس اللّجنة الوطنيّة الجزائرية للإشراف على الانتخابات الرئاسية الهاشمي براهمي، بعد انتهاء عملية الانتخاب، وفرز الأصوات، أنَّ "عملية الاقتراع جرت عمومًا في جو إيجابي، وظروف حسنة، ما عدا بعض الاختلالات المسجلة في أربعة مراكز للتصويت، اثنين في ولاية البويرة، واثنين في ولاية بجاية". وأضاف "تمَّ، حتى الساعة التاسعة مساء الخميس، تسجيل 170 إخطار، غالبيتها تتمثل في عدم تشميع بعض صناديق الاقتراع، في بعض مراكز التصويت الموجودة على المستوى الوطني". وأبرز براهمي "الدور الفعال للجنة الإشراف، التي تداركت فورًا بعض هذه الإخطارات"، لافتًا إلى "التجاوب الكامل من طرف الإدارة في تنفيذ قرارات اللّجنة المتعلقة بمعالجة هذه الإخطارات".
وبشأن ولاية غرداية، أشار إلى أنَّ "مجريات عملية الاقتراع تمت في ظروف حسنة".وفي سياق متصل، ألغى علي بن فليس، منافس بوتفليقة الأبرز، والحاصل على المرتبة الثانية في عدد الأصوات، ندوة صحافيّة، كان مقررًا أن يعقدها، مساء الخميس، بعد الظهور الأولي للنتائج.
وأكّد بنفليس أنَّ "تزويرًا كبيرًا شمل العملية الانتخابية، وسيكشف عنه لاحقًا"، رافضًا الاعتراف بفوز بوتفليقة.ويأتي هذا فيما اعتبرت الأمين العامة لحزب "العمال"، والمرشحة للانتخابات الرئاسية، لويزة حنون، مساء الخميس، أنَّ "التوجّه العام للانتخابات الرئاسية قد اتضح، وأنَّ عبد العزيز بوتفليقة هو الفائز".وبيّنت لويزة حنون أنَّ "سيناريو عام 2004 يعيد نفسه"، مشيرة إلى أنّها "تحترم قرار الشعب في اختيار رئيسه، و تهنئ الرئيس بوتفليقة".وحذى حذو حنون رئيس حزب "المستقبل"، والمرشح للرئاسيات، عبد العزيز بلعيد، الذي اعترف بفوز بوتفليقة، وهنأ الشعب الجزائري على مشاركته القوية في الانتخابات، وروحه الوطنية العالية التي التزم بها.