الجزائر - سميرة عوام
وقَّعت تونس، الأحد، مع الجزائر، 3 اتفاقات في مجال التعاون المالي بين البلدين، وذلك في قصر الحكومة في العاصمة الجزائرية، لمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة.
وجرى حفل التوقيع بحضور رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، ونظيره التونسي مهدي جمعة، ويتعلق الأمر باتفاق إيداع بين بنك الجزائر والبنك المركزي التونسي، بقيمة100 مليون دولار أميركي, وقَّع عليها كلٌّ من محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، ومحافظ البنك المركزي التونسي، الشاذلي العياري.
كما تم التوقيع على بروتوكول مالي، يتعلق بمنح قرض للجمهورية التونسية من طرف الجزائر، وكذا منح مساعدة مالية غير قابلة للاسترداد، وقَّع عليها كلٌّ من وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، ووزير الخارجية التونسي، مونجي حامدي.
وفي السياق ذاته، وافقتْ الجزائر مبدائيًّا على مشروع تكوين إضافي للجيش التونسي من طرف الأمن الجزائري، ولاسيما الذين ينشطون في عملية مواجهة ومكافحة الجماعات الإرهابية، باعتبار أن الجزائر لها خبرة واسعة في المجال الأمني، ومن المنتظر، أن يتم التكفل بتدريب الجيش التونسي خلال الأشهر المقبلة، مع استعمال كل الأسلحة والأجهزة الأمنية المتطورة.
ومن ناحية أخرى، كانت تونس خلال بداية المرحلة الانتقالية، استنجدت بالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، وكيفية التصدي له، دون تسجيل أية خروقات للمنطقة أو تضرر المناطق الإستراتيجية والحساسة للدولة التونسية، علمًا أنه خلال وقوع الشقيقة تونس في أزمة مالية وتسلل الجماعات المتطرفة، والتي كانت عملت على حرق وتخريب وتقتيل المواطنين العزل والمدنيين ورجال العلم والفكر، كانت الجزائر تدخلت لاحتواء الأزمة وتقاسم الخبرة مع الجيش التونسي، والذي استطاع أن يتجاوز محنته وإعادة تعزيز الاستقرار الداخلي للبلاد.