الجزائر - سميرة عوام
ندَّد "التحالف من أجل التجديد الطلابي" الجزائري، بـ"اللجوء إلى مختلف الوسائل السلمية لإسماع صوت الطلاب على مستوى الإقامات الجامعية، بعد تعرضهم لمختلف أنواع الاعتداءات في ظل غياب الإدارة"، مطالبين بـ"تدخل وزير التعليم العالي ووزارة العدل، لوضع حدٍ للفوضى والتجاوزات الخطيرة".
طالب "التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني"، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، بـ"التدخل للنظر في الإشكالات التي يتعرضون لها على مستوى الإقامات"، مصعدين مطالبهم إلى وزير العدل، لـ"فتح تحقيق في الممارسات المشبوهة التي تتم على مستوى إدارة الوسائل والإطعام والإقامة"، على حد قولهم.
واستنكر التحالف، "الأحداث الدامية التي شهدتها الإقامة الجامعية، "طالب عبدالرحمن2ب"، في ابن عكنون، في العاصمة، بعد تعرض بعض الطلبة المقيمين للضرب المبرح باستعمال أسلحة بيضاء".
وأكَّدت المنظمة، أن "الإدارة الوصية لا ترعى سوى مصالحها الخاصة على حساب الطلبة المقيمين"، مضيفة أنها "لم تفتح باب الحوار"، ومتسائلة، "هل مدير الإقامة راضٍ عن أداء واجباته؟".
ويُعد ذلك البيان الاحتجاجي هو الثاني، حيث أكَّدت المنظمة، أن "البيان الأول لم يجد آذانًا صاغية، وكان طلبة مقيمون في الحي الجامعي، طالب "عبدالرحمن2"، وتعرضوا للاعتداء والضرب المبرح باستعمال السكاكين والسلاسل، من طرف مجهولين دخلوا للإقامة بطرق غير شرعية، حيث كادت الأمور تسير إلى ما يحمد عقباه بعد فض النزاع بتدخل بعض العقلاء".
وقال البيان، إن "أعوان الأمن كانوا غائبين عن تلك الحادثة، في وقت هم مسؤولون عن سلامة الطلبة ومراقبة كل من يدخل الإقامة، وما يحملونه معهم، وكشفت المنظمة الطلابية أن تلك الحادثة مُدبَّرة ومُخطَّط لها مسبقًا، مُحمِّلة المسؤولية كاملة للإدارة المشرفة بدءًا من المدير، وانتهاءً بمسؤول الأمن".
في السياق ذاته، أشار "التحالف من أجل التجديد الطلابي"، أنه "ستكون لها أساليبها الحضارية للرد على كل من يسيء للطالب، ولذا طالبت المنظمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل، وكذا من وزارة العدل، إن اقتضى الأمر، للتحقيق في الممارسات المشبوهة التي تتم على مستوى إدارة الوسائل والإطعام بالإقامة، كما دعت لفتح تحقيق بخصوص ما وصفته بتواطؤ الإدارة مع بعض المسبوقين قضائيًّا في محاولة الاعتداء على الطلبة، وطالبت أيضًا برحيل المدير ورئيس مصلحة الإطعام، كاشفة أنهما المحركان الرئيسيان لتلك الأحداث، وكذا الأحداث السابقة".