الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
45 % من اليهود يخشون من عدم وجود مستقبل لهم في بريطانيا

لندن - ماريا طبراني

كشف الصحافي البريطاني جوناثان كلاموس، عن تسجيل صورَّه سرًا يُظهر تعرضه للإساءة والإهانة أثناء تجوله في شوارع مدينتي مانشستر وبرادفورد البريطانيتين فقط لأنه يهودي.

وأوضح كلاموس، أنَّه قرر أن يخوض التجربة لاختبار مستويات التحيز ضد السامية في اثنتين من المدن البريطانية، مبرزًا أنَّ النتائج كانت صادمة، وتظهر مدى الاحتقار الذي يشعر به اليهود، إثر تعرضهم لحوادث الكراهية ومعاداة السامية.

وأكدت دراسة بريطانية أنَّ نحو 45% من اليهود البريطانيين يخشون من عدم وجود مستقبل لهم في بريطانيا، الأمر الذي أكده الصحافي الإسرائيلي، زفيكا كلين، عندما كتب عن تجربته بشأن تعرضه للإساءة أثناء السير في شوارع باريس؛ لأنه يهودي.

وعانى الصحافيون المتطوعون في كوبنهاغن وروما، حسب الدراسة، أيضًا بعض الإساءة، وكان هناك ردود فعل مرحبة، في حين كان الأمر مختلفًا تمامًا بالنسبة إلى الصحافيين اليهود في ستوكهولم وبرلين الذين لم يتعرضوا لأي إساءة أثناء تجولهم في الشوارع لساعات.

وصرَّح جوناثان، "بينما كانت زوجتي وابنتي يلعبون في منتزه محلي، في  مدينة مانشستر البريطانية، قبل بضعة أسابيع، سمعت رجلًا يصرخ من سيارة مارة ويقول "أيتها اليهودية"، ارتبكت زوجتي وحاولت أن تحتوي الأمر، وقالت لابنتي البالغة من العمر سبعة أعوام: إنه كان مجرد رجل يعطس بقوة، ووقع هذا الحادث في وقت ينبغي أن يكون سلميًا ومفيدًا لأي أم وطفل".

وأضاف "ألهمتني التسجيلات التي بثها الصحافي الإسرائيلي زفيكا كلاين عبر الإنترنت، عندما قرر التصوير، في الوقت الذي يتعرض فيه للتهديد في شوارع باريس، وكذلك الحال مع الصحافي المسلم حمدى ماهيسن، الذي صور نفسه بينما تعرض للإهانات بسبب ديانته في ميلانو".

وتابع "ولذلك قررت تصوير الإهانات سرًا لمعرفة هل حقا كراهية اليهود لا يزال لها مكان في الشوارع البريطانية، وللأسف جاءت الإجابة قاطعة وموجعة "نعم"، وارتديت القبعة التقليدية اليهودية، حتى يسهل معرفة أني يهودي، وفي الأيام الماضية وبينما كنت أسير في شوارع مدينة مانشستر البريطانية، تعرضت مرات عدة للإساءة بأشكال متعددة، وأحياناً يصل الأمر الى تهديدات شرسة، مثل "حارب الحثالة اليهودية".

واستطرد جوناثان "تجول الصحافي اليهودي زفيكا في شوارع باريس لمدة 10 ساعات، بينما تجول حمدي في ميلانو لمدة خمس ساعات، استغرق الأمر مني دقيقة واحدة فقط، في أحد الشوارع الرئيسية المزدحمة في مانشستر قبل أن أتعرض للإهانة الأولى".

وأكمل "بعد مرور 25 دقيقة  في الشارع الذي يقع في منطقة لونغسايت، بصق أحدهم في وجهي، ونعتني المارة أكثر من مرة "باليهودي"، إلى درجة أنَّ أحد الصبية فعل ذلك أيضًا برفقة والده".

واستأنف "أما في برادفورد كان الوضع أكثر إحراجًا، حيث استغرق الأمر 13 دقيقة، وخلالها تتبعني رجل سيرًا على الأقدام، لمدة خمسة دقائق وثلاثين ثانية، وكان يلتقط لي الصور مرارًا وتكرارًا،  وكان ينعتني بصوت عالٍ "يا يهودي"، بينما كنت أعبر الطريق إلى سيتي بارك في برادفورد، وبعد ذلك بدقائق أشاح رجل رأسه وصاح "حارب الحثالة اليهودية"، وفي وقت لاحق صاح ثلاثة شبان في وجهي عبر الشارع مرارا وتكرارا،ونعتوني، "أنت يهودي، ولست مسلمًا".

وأردف "كنت مستعدًا للمشي لساعات وتوقعت أنَّ لا شيء سيحدث وتصوره الكاميرا السرية، وبينما كنت أسير في طريق كاري مايل، وهو الطريق الذي يعد ملاذا للثقافات المختلطة، واستغرق الأمر دقيقتين ونصف، قبل أن ينعتني شاب، كان يستقل دراجة، ويصرخ في وجهي قائلًا: أنت يهودي. وبذلك تيقنت وبلا أدني شك، أن معاداة السامية في بريطانيا أمر واضح جدًا للعيان".

 

وأكمل "بذلك عانيت سلسلة من حوادث الكراهية المعادية للسامية، في المدينتين مرات عدة، ربما أكثر من تلك الموجودة في تسجيلات زفيكا كلاين، وحصلت على كل تلك الإهانات والإساءات في عشر الوقت الذي استغرقه زفكيا".

وأضاف "اخترت برادفورد لخوض هذه التجربة؛ لسبب بسيط، في الصيف الماضي في ذروة الحرب الأخيرة بين غزة وإسرائيل، احتشد نحو خمسة ألاف شخص، غالبيتهم من الشبان المسلمين، في سيتي بارك في برادفورد، وخرج محافظ المدينة جورج غالاوي، ومعه رجلان يرتديان قمصانا كتب عليها "الجيش الفلسطيني ليس وحده".

وأبرز جوناثان، أنّ"غالاوي كرّر في العديد من المناسبات أنَّ رسالته هي النضال السياسي ضد إسرائيل والإسرائيليين، وليس اليهود، وعلى الرغم من ذلك، تشير الإحصاءات إلى أن نقل أحداث صراع الشرق الأوسط الى شوارع بريطانيا لديها تأثير مباشر حول كيفية معاملة الناس لليهود".

وبيَّن أنَّه "لا يمكن لأحد أن يتهمني بارتداء شيء استفزازي أو يحمل معنى سياسيًا، فأنا مجرد شخص يهودي مسالم أسير، في الشارع البريطاني في أي مكان، وينبغي أن أكون موضع ترحاب" .

وأظهرت أحدث الإحصاءات الصادرة عن الجمعية الحضرية الخاصة بأمن الجالية اليهودية، أنَّ عام 2014 كان العام الأكثر معاداة للسامية في بريطانيا على الإطلاق، إذ بلغت عدد الحوادث المعادية للسامية 1.168 حادث، في هذا العام،  وهو يعد أعلى بنسبة 37% ، من هجمات من النوع نفسه في فرنسا في العام نفسه، ما يشير إلى أنَّ معاداة السامية في بريطانيا تنمو بسرعة وتتضاعف معدلاتها".

"ومن المفهوم تمامًا أنَّ أي شخص لا يشعر بالتهديد لن يدرك مدى شيوع معاداة السامية، وما هي الآثار التي قد تعود بها  على اليهود في بلادنا كل يوم، لكن الهجمات المعادية للسامية والاعتداء اللفظي تعد محط الاهتمامات اليومية لليهود البريطانيين".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

رئيس وزراء بريطانيا سوناك يدعم فرنسا ووزير خارجيته كليفرلي…
منتخب المغرب لمواجهة فرنسا الاربعاء والركراكي يتوّعد بكتابة تاريخ…
الملك محمد السادس يوجّه الدعوة للرئيس الجزائري للحوار في…
ضغط نواب المحافظين يجبر ليز تراس على الإستقالة من…
ليز تراس تعلن استقالتها من منصبها بعد ستة أسابيع…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة