الرباط - محمد أميليد
تعيش مدينة العيون، منذ مساء الأربعاء، على إيقاع مطاردات ومواجهات "عنيفة"ّ بين قوات الأمن وأنصار جبهة البوليساريو، إثر دعوة انفصاليي الداخل، لمسيرة احتجاجية في قلب المدينة، للمطالبة بـ"توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء"، وذلك عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي، في الأمم المتحدة،
عن قضية الصحراء.
وتجري منذ الأربعاء، دعوات لأنصار جبهة البوليساريو، لتنظيم وقفات احتجاجية، مساء كل يوم، وذلك إلى غاية الأحد 20 نيسان/أبريل الجاري، للمطالبة بما قالوا عنه "التوزيع العادل للثروات الطبيعية، على الصحراويين، وتوسيع صلاحيات بعة المينورسو في الصحراء".
وتأتي هذه الأحداث، بغية لفت الانتباه لبعض وسائل الإعلام الإسبانية، الموجودة، هذه الأيام في العيون، وذلك بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن الدولي، في الأمم النتحدة، عن قضية الصحراء، الخميس، للنظر في تمديد فترة تواجد بعثة المينورسو في الصحراء، لسنة جديدة، وإضافة 15 ضابطا لقوات المينورسو.
وقال أحد منتخبي مدينة العيون، عن حزب "الاستقلال"، من الداخلة، في تصريح لـ"الأخبار"، إن شيوخ وأعيان ومنتخبي الأقاليم الصحراوية، اتجهوا صوب مدينة الداخلة، لحضور الزيارة الملكية، للداخلة، موضحا أنه من المتوقع أن يلقي الملك محمد السادس، خطابا "غير مسبوق" بالداخلة، يهم مستقبل قضية الصحراء، في المنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى وجود "استنفار وترقب أمنيين" في الداخلة، تحسبا لخروج نشطاء من أنصار جبهة البوليساريو، في كل من حي "كسيكيسات"، والحي التونسي، قلب مدينة الداخلة، حيث تجري حملات في موقع "فيسبوك" كما عاين مراسل "الأخبار"، للخروج في تظاهرات تطالب بـ"توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء"، تزامنا مع زيارة الملك، واجتماع مجلس الأمن الدولي.
وكانت الولايات المتحدة، تقدمت شهر نيسان/أبريل الماضي إلى مجلس الأمن الدولي بمسودة قرار بشأن قضية الصحراء، تتضمن مقترحًا بأن تتضمن صلاحيات الـ"مينورسو" مراقبة حقوق الإنسان قبل أن تتراجع عن مشروع المسودة.