الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
كشفت السلطات الإسبانية عن اعتقال 8 أشخاص بينهم قاصرين يحمل معظمهم الجنسيتين الإسبانية والمغربية، ووجهت إليهم تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، فيما كانوا ينتقلون بين محوري الفنيدق وتطوان ومدينة سبتة المغربية، وكانوا يتولون (حسب ادعاءات الداخلية الإسبانية) تجنيد شباب وتسفيرهم إلى سورية والعراق بهدف "الجهاد"، وجاءت هذه الاعتقالات بعد
أكثر من سنة على مراقبة تحركات أشخاص كانوا على اتصال "سري" بشباب بهدف إقناعهم بالسفر إلى سورية والانتماء إلى الجيش الحر، وفي المقابل التزمت السلطات الأمنية المغربية الصمت في مواجهة الحملة التي قادتها الشرطة الإسبانية لاعتقال مغاربة يحملون الجنسية الإسبانية.
وقال مواطنون مغاربة في سبتة لـ"المغرب اليوم" إن السلطات الأمنية الإسبانية داهمت بيوتهم دون مراعاة حرمتها، وأن الشرطة الإسبانية كانت مدججة بأسلحة حربية، في ما كانت طائرات "هيلوكبتر" عسكرية تحلق فوق أجواء المدينة أثناء المداهمات.
وشهدت عدد من الأحياء التي يقطن فيها مغاربة إسبان اعتقالات في صفوف هؤلاء المغاربة الذين تم حجز بعض ممتلكاتهم كحواسيب شخصية وهواتف نقالة ووثائق.
ولا تستبعد عدد من المصادر الموثوقة أن يكون توقيف المغاربة جاء بتنسيق مع الأمن المغربي على اعتبار أن هؤلاء الموقوفين والمتهمين بالانتماء إلى تنظيم" القاعدة" كانوا يتنقلون بكل حرية بين سبتة المحتلة مدينة إقامتهم وعدد من المدن المغربية منها"الفنيدق" و"تطوان" و"طنجة.
وتفيد تقارير غير رسمية أن عدد المغاربة الذين يقاتلون إلى جانب "الجيش الحر" ب250 فردًا.
واعتبرت وزارة الداخلية الإسبانية أن توقيف المغاربة الإسبان الثمانية جاء بعد ثبوت إنتمائهم إلى تيار "إرهابي" يتولى تجنيد مغاربة وتسهيل سفرهم إلى سورية وعدد من بؤر التوتر تحت راية الجهاد ونصرة المستضعفين.
وتتخوف إسبانيا ومعها المغرب من عودة عدد من الشباب الذين سافروا إلى سورية من أجل القتال، واحتمال قيامهم بأعمال تهدد سلامة وأمن البلدين.