دمشق - جورج الشامي
هزّ انفجار ضخم حي المزة الدمشقي، استهدف موكب رئيس الوزراء السوري وائل حلقي، وأسفر عن مقتل مرافقه وإصابة سائقه، حسب مصادر رسمية، فيما أكدت وكالة "سانا" الرسمية أن الحلقي نجا من التفجير، دون إصابات.
فيما قال التلفزيون السوري الرسمي إن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي نجا من محاولة اغتيال الاثنين، في تفجير استهدف موكبه في حي المزة وسط دمشق الذي يوجد به
العديد من المنشآت الحكومية والعسكرية ويسكن فيه كبار المسؤولين السوريين.
وذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية أن "تفجيرًا إرهابيًا، وقع في المزّة، قرب حديقة ابن رشد، والمعلومات الأولية تفيد عن 6 قتلى، وأكثر من 15 جريحًا"، وأضاف التلفزيون، في خبر عاجل، أن "التفجير الإرهابي في المزة كان محاولة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء"، مشيرًا إلى أن "الحلقي بخير ولم يصب بأي أذى"، الأمر الذي أكده من خلال بث اجتماعًا للحلقي مع أعضاء المجموعة الاقتصادية في الحكومة، بعد ساعة من الانفجار، وخرج الحلقي بعد الجلسة للحديث إلى وسائل الإعلام، تطرق إلى ما تمت مناقشته من أمور اقتصادية، ولم يتطرق إلى محاولة الاغتيال.
وعُين الحلقي رئيسًا للوزراء في 9 آب/ أغسطس 2012، بعد انشقاق سلفه رياض حجاب، احتجاجًا على ما اعتبره قمعًا دمويًا للاحتجاجات على نظام الرئيس بشار الأسد، التي اندلعت في آذار/مارس 2011.
في السياق ذاته، صرح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "شخصًا واحدًا على الأقل قتل في الهجوم الذي استهدف موكب الحلقي، قرب حديقة ابن رشد في منطقة المزة"، فيما شكك ناشطون بالانفجار، سيما وأن الصور التي بثتها الجهات الرسمية لسيارة رئيس مجلس الوزراء المتفحمة، تشير إلى أنه من المستحيل أن يخرج منها أي شخص حي، بينما خرج الحلقي دون أي خدش، بل ورأس اجتماع، ووجه الناشطون أصابع الاتهام للنظام السوري، الذي أصبح متمرسًا في مثل هذه الأحداث، على حد تعبيرهم، وأضافوا أن المنطقة التي جرى فيها الانفجار محصنة أمنيًا، وفيها عدد كبير من الحواجز، التي تحمي المنطقة.
في غضون ذلك، ذكرت شبكة "شام" أن دمشق شهدت تجدد القصف العنيف، بقذائف الهاون، على حي برزة، فيما شهد الريف الدمشقي قصفًا من الطيران الحربي على مدن وبلدات العبادة وشبعا وعربين وحزة وزملكا وعلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية، وقصفت، براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مدن وبلدات بيت جن والقيسا وقرية كفير الزيت في وادي بردى، وداريا ومعضمية الشام والعبادة وبساتين المليحة، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة في محيط بلدات بيت جن والعبادة.
فيما شهدت حمص اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة تيرمعلة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، أما في ريف المدينة قصف الطيران الحربي بلدات كمام والبويضة الشرقية في ريف حمص الجنوبي، فضلاً عن قصف صاروخي عنيف على قرية الدار الكبيرة.
وفي حماة، حسب شبكة "شام"، تدور اشتباكات عنيفة في محيط قرية أبو جبيلات في ريف حماة الشرقي، بين الجيش "الحر" والقوات الحكومية، التي تحاول اقتحام القرية، وكذلك في حي جنوب الملعب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية .
في حين قصفت الكتائب المعارضة مطار "النيرب" العسكري في حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، كما قتل ثلاثة مقاتلين، بينهم اثنان خلال الاشتباكات في محيط مطار "كويرس" العسكري، ومقاتل قتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في بلدة خناصر في ريف مدينة السفيرة، وتجددت الاشتباكات في محيط مطار حلب الدولي، بين الجيش "الحر" والقوات الحكومية.
وفي درعا، تدور اشتباكات عنيفة في محيط كتيبة تل الخضر، قرب بلدة عتمان، وتعرضت بلدة الصنمين ومنطقة اللجاة في ريف درعا، فجر الاثنين، لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، أما في دير الزور، قصفت، بالمدفعية الثقيلة، معظم أحياء المدينة، وكذلك مدينة موحسن، من مطار دير الزور العسكري، بينما شهدت الرقة قصفًا، من الطيران الحربي، على محيط الفرقة (17)، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة، بين الجيش "الحر" والقوات الحكومية، وقصف الطيران الحربي مدينة الطبقة مستهدفًا منطقة المفرق في المدينة.
واستطاعت لجان التنسيق المحلية مع انتهاء، الأحد، توثيق 120 قتيلاً في سورية، بينهم تسعة أطفال، وسبع سيدات، وستة تحت التعذيب، فيما استطاع "الحر" اقتحام مطار "أبو الظهور"، والسيطرة على جميع من في داخله، وأسر وقتل جنود عدة من القوات الحكومية، بينهم قائد المطار أحمد عيسى، بعد إلقاء القبض عليه، وأسقط طائرة حربية من طراز "ميغ" فوق مطار أبو الظهور.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل اثنين وثلاثين في حلب، واحد وعشرين في دمشق وريفها، سبعة عشر في إدلب، ستة عشر في حمص، ثلاثة عشر في حماة، تسعة في كل من دير الزور ودرعا، وقتيل في كل من الرقة، القنيطرة، واللاذقية.
وسجلت اللجان 362 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، منها قصف الطيران في 35 نقطة في مختلف أنحاء سورية, والبراميل المتفجرة في 14 نقطة، منها دير حافر، وقرى سلمى، وزملكا، والباب، أما صواريخ "سكود" فسجلت في منطقتين، ورصدت صواريخ أرض أرض في 11 نقطة، منها بصر الحرير، والبويضة الشرقية، والدار الكبيرة، وطفس, واستخدمت القنابل الفراغية في داريا، والعنقودية استخدمت في الباب وكفرزيتا في حلب، في حين سجل القصف المدفعي في121 نقطة، تلاه القصف الصاروخي، الذي رصد في 85 نقطة، أما قصف الهاون فقد سجل في 94 نقطة، في مختلف أنحاء سورية.
فيما اشتبك الجيش "الحر" مع القوات الحكومية في 135 نقطة، كان أعنفها في مطار "أبو الظهور"، حيث استطاع "الحر" اقتحام المطار والسيطرة على جميع الهنغارات داخله، وأسر وقتل جنود عدة من القوات الحكومية، بينهم قائد المطار أحمد عيسى، بعد إلقاء القبض عليه، وأسقط طائرة حربية، من طراز "ميغ"، فوق مطار أبو الظهور.
وفي حماة أسقط "الحر" طائرة، من طراز "يوشن"، فوق كتيبة "السوس"، وقصف، بصواريخ "غراد" محلية الصنع، مطار حماة العسكري.