خلق الإعلان عن ترسيب مجموعة من الأساتذة المتدربين حالة جديدة من التوتر وسط هذه الفئة، التي ما برحت تغادر وقفات الاحتجاج لتعود بعد وقت قصير إلى الشارع وتنتفض على ما أسموه بـ "ترسيب" 150 أستاذًا متدربًا، ما اعتبروه متنافي مع الاتفاق المبرم والرامي بتوظيف الفوج بأكمله.

وبعد هذا الجدل الذي أثير حول "ترسيب" عدد من الأساتذة المتدربين لأسباب اعتبروها سياسية، حيث دخلت النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية على الخط، معلنة دعمها لأساتذة الغد.

وحسب بلاغ مشترك لست نقابات هي النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، صدر عقب اجتماع ممثليهم أمس الثلاثاء، في مقر الجامعة الحرة للتعليم، أن ترسيب عدد مهم من الأساتذة المتدربين “مخالفة صريحة وواضحة لمحضري 13 و21 نيسان/ أبريل والقاضيان أساسًا بتوظيف الفوج كاملًا.

كما استغرب البلاغ، ما أسماه "الطريقة البئيسة والإخراج الرديء لعملية ترسيب قرابة 150 أستاذًا وأستاذة من المتدربين"، معلنًا وقوف النقابات الست إلى جانبهم إلى حين إنصافهم ورد الاعتبار لهم، كما طالب البلاغ وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، باعتباره وصيًا على القطاع ووالي الرباط، باعتباره ممثلًا للحكومة في مجريات الحوار حول الملف، بالتدخل العاجل لإنصاف المتضررين والمتضررات والالتزام بالتعهدات والالتزامات المعلن عنها، مع ضرورة عقد لقاء عاجل للجنة المتابعة لدراسة الحلول الممكنة إلى ذلك، أفيما علنت النقابات دعمها للمسيرة الوطنية التي ينوي الأساتذة المتدربين تنظيمها يوم الأحد المقبل في الرباط، كما دعت أعضائها ومنخرطيها والمتعاطفين معها إلى المشاركة في المسيرة.