الرباط ـ زياد المريني
أعلنت السلطات المغربية، الخميس، تمديد تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من البلاد وإليها، حتى إشعار آخر.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن "مصدر مقرب من أوساط النقل الجوي" (لم تسمه) قوله، إنه "تقرر تمديد تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من وإلى المغرب، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لمدة أسبوعين، إلى تاريخ لاحق".
وأضافت أن القرار يندرج في إطار "الإجراءات المتخذة الرامية للحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19، وحماية صحة المواطنين".
ويأتي هذا القرار، قبل 4 أيام من انتهاء المدة التي قررت السلطات تعليق الرحلات المباشرة للمسافرين والبالغة أسبوعين، إثر الانتشار السريع للمتحور الجديد "أوميكرون"، في أوروبا وإفريقيا.
وفي الوقت الذي تعرف العديد من دول العالم انتشاراً كبيراً للمتحورات الجديدة لفيروس كورونا، لا يزال الوضع في المغرب مستقراً منذ أشهر.
وأكد وزير الصحة المغربي البروفيسور خالد آيت الطالب في مؤتمر صحفي عقب جلسة الحكومة الاسبوعية، أن الوضعية الوبائية في المغرب مستقرة بشكل جيد، وذلك بخلاف عدد من دول العالم.
هذه الوضعية، بحسب الوزير، تُموقع المملكة في المنطقة الخضراء، وذلك بتحليل مؤشرات المراقبة المتعلقة بالإصابات وعدد الحالات الحرجة.
ولفت الوزير إلى أن المملكة تدبّر الجائحة على مستويين، داخلي وخارجي، ففي الوقت الذي يتسم الأول بالاستقرار، إلا أن دولاً أخرى تعرف تقلبات وبائية متتالية.
وأكد الوزير أن التموقع الجغرافي للمغرب، وتواجده بين قارتين حيويتين، هما أفريقيا وأوروباً، يجعل تدبيره للجائحة مرتبطاً أيضا بتطوراتها في دول القارتين.
وأضاف أنه "لا يوجد نظام موحد يمكن تطبيقه على جميع البلدان، بل إن كل بلد يطبق الإجراءات الخاصة به بناء على وضعيته الوبائية وإمكانياته".
وشدد خالد آيت الطالب، على أن المملكة نجحت في التحكم في الوضعية الوبائية.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذها المغرب والمراقبة الجينومية المستمرة مكّنت من تحصين المملكة من متحور "أوميكرون".
وبعد استعراضه للنجاح الذي حققته المملكة في التغلب على الجائحة وحسن تدبيرها، علق الوزير قائلاً: "لقد نجحنا في التحكم في الوضعية الوبائية، وعلينا أن نحافظ على هذه المكتسبات".
وانتقل البروفيسور للحديث عن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، مدافعاً عن قرار المملكة بتعميم الجرعة الثالثة المعززة.
وأوضح في هذا الصدد أنه "لا يوجد أي شخص ملقح بالجرعة الثالثة في الإنعاش".
في المقابل، أكد الوزير المغربي أن الجرعة الثالثة المعززة لا تحمي من الإصابة بالفيروس، إلا أنها تحمي من الوصول إلى مراحل مرضية متقدمة.
وفيما لم يعلن الوزير أي قرار بشأن إعادة فتح الحدود من عدمها، أكد أن الحكومة تتدارس الحلول الممكنة لإعادة المغاربة العالقين في الخارج حسب وضعياتهم.
وتدرس الحكومة إعادة المغاربة العالقين في الخارج حسب الدول التي يتواجدون فيها.
ودعا الوزير المغربي إلى التفريق بين دولة وأخرى، بحسب وضعيتها الوبائية، وذلك لتفادي الوقوع في انتكاسة جديدة.
وحتى مساء الخميس، بلغت إصابات كورونا في المغرب، 951 ألفا و92، منها 14 ألفا و794 وفاة، و934 ألفا و9 حالات تعاف، فيما بلغ عدد الملقحين 24 مليون و456 ألف و314.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
السلطات المغربية تعلن عن إجراء جديد مثير للجدل بخصوص الأموال على المعابر