الدار البيضاء : جميلة عمر
أنهى عمال منجم "جبل عوام"، اعتصامهم، بعد قضاء 18 يوما" تحت الأرض، بعمق يبلغ حوالي 900 متر.
وحسب مصدر محلي، فأن العمال صعدوا الى سطح الأرض، ليجدوا في انتظارهم أفراد من عائلاتهم وحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني.
أضاف المصدر، أن إنهاء الاعتصام جاء بعد اجتماع في مقرّ العمالة، بين عامل إقليم خنيفرة، ومدير الشركة المنجمية والعمال المعتصمين، بالإضافة إلى المندوب الإقليمي للشغل، خلصت فيه الأطراف إلى حل توافقي يستجيب لمطالب العمال.
للإشارة دخل المنجميون في احتجاجات غير مسبوقة داخل منجمي سيدي حماد وإيغرم أوسار في المركب المنجمي جبل عوام في جماعة الحمام، وذلك احتجاجا على الطرد التعسفي الذي لحق بعض العمال، فضلا عن هضم الحقوق الشغلية للعاملين و عدم احترام الشركة المعنية للقوانين الجاري بها العمل في ما يتعلق بالمناجم.
وأوضح العمال أنهم يشتغلون في غياب أدنى الشروط الضرورية والقانونية لضمان كرامتهم، متهمين إدارة الشركة المنجمية بالتعنت ونهج سياسة صم الأذان، وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية في الترسيم والتعويضات التي يوفرها لهم قانون الشغل المنجمي.
وبالموازاة مع ذلك، نظمت عائلات المعتصمين وقفة احتجاجية غاضبة وسط مريرت، بحضور عدد من النشطاء الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني في المدينة معبرين من خلالها عن استنكارهم وشجبهم للسياسة التي تتعامل به إدارة شركة ” تويسيت ” مع العمال المعتصمين، ومؤكدين عن تضامنهم مع المتضررين، مطالبين بإيجاد حل لمأساتهم والكف عن خرق قانون الشغل في مناجم الموت كما يسميها العمال من طرف مدير الشركة.