الرباط - الدار البيضاء اليوم
أكد الناطق باسم الحكومة المغربية أن رئيس الوزراء عزيز أخنوش تعهد أمام المغاربة على العمل وليس الكلام. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم الخميس بالعاصمة المغربية الرباط. وقال مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إنه من غير الممكن الاستمرار وفقاً لآلية العمل التي كانت في السابق، وذلك في إشارة منه لفترة الحُكومة السابقة. وأكد أن الحكومة المغربية ملتزمة بالعمل وفقاً لتعهدها مع المغاربة في الثامن من سبتمبر/أيلول من العام الماضي، مشددا على أن أولوية تعزيز الدولة الاجتماعية، مع توطيد المرتكزات الاقتصادية. حديث بيتاس، جاء في سياق سؤال صحفي عن الانتقادات التي توجهها بعض أحزاب المُعارضة إلى الحكومة، بشأن ما تسميه بـ"غياب النقاش السياسي".
وأضاف أن "هناك اليوم حاجة ملحة لخدمات اجتماعية واقتصادية متعددة خاصة في سياق جائحة كورونا وما فرضته من إكراهات"، لافتا إلى أن الحكومة المغربية التي يقودها عزيز أخنوش، تقوم بهذه الأمور بكل جدية وبكل قوة. وأورد أنه حتى الآن وخلال 100 يوما من عمر الحكومة، كُل المؤشرات تؤكد وتعزز أنها واعية بالمستجدات التي فرضتها المرحلة الراهنة، المتمثلة في ضغوط جائحة فيروس كورونا على كافة المستويات. واسترسل المتحدث في استعراض بعض إنجازات الحكومة المغربية الجديدة، مبرزاً الجهود الجبارة التي تم بذلها لأجل إخراجها في هذا الظرف الزمني الضيق. واستدل على ذلك بالعمل الدؤوب للحكومة المغربية على دعم القطاع السياحي، وتجنيبه الجمود بسبب جائحة كورونا وما ترتب عنها من إغلاقات.
وأورد المتحدث باسم الحكومة المغربية ما قامت به من مجهودات لتنفيذ مشروع الحماية الاجتماعية، وتعميمه على العديد من الفئات المهنية التي لم تكن تتمتع بذلك من قبل. وفي وقت سابق انتقدت أحزاب في المعارضة المغربةي ما وصفته بـ"غياب النقاش السياسي" خلال الولاية الحُكومية الحالية، وهو الأمر الذي اعتبره محللون مُحاولة لإعادة جر المشهد السياسي في البلاد إلى عهد الحكومتين السابقتين، حيث كانت الخلافات والمشادات السياسية عنوان المشهد السياسي. واعتبر حسن بلوان، الأكاديمي والخبير السياسي المغربي، أن بعض الأحزاب التي توجد اليوم في المعارضة، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية الإخواني، تُحاول التغطية على فشلها في التدبير الحكومي في السابق، بافتعال مثل هذه الأمور. بلوان أكد، أن المواطن المغربي لن يستفيد من المشادات الكلامية، وهجوم السياسيين على بعضهم في وسائل الإعلام والبرلمان.
وذكر بما حدث خلال بداية الولاية الثانية لحزب العدالة والتنمية، حيث عرفت البلاد جموداً لمدة 6 أشهر بسبب تعنت عبد الإله بن كيران خلال عملية تشكيل الحكومة الثانية، وما جره ذلك من مشادات سياسية. وقال: "ماذا استفادت البلاد من تلك النقاشات السياسية؟"، مُعقباً بالقول: "نعم كانت هناك مادة خصبة للصحافة ووسائل الإعلام، لكن البلاد خسرت فيها الكثير". وزاد أن تجربة العدالة والتنمية في إدارة الشأن العام، واكبتها نقاشات ونقاشات كثيرة، لكن على مستوى الحصيلة العملية، لم يتم تسجيل أي إنجاز كبير. وخلص إلى أن التوجه الحكومي الحالي المرتكز على الاستماع لنبض الشارع، والعمل قدر الإمكان على الاستجابة له، بعيداً عن الاستعراضات السياسية والبهلوانية الكلامية، أمر محمود يجب الإبقاء عليه.
قد يهمك أيضاً :
رئيس الحكومة المغربية يؤكد أن نسبة التضخم في المغرب متحكم فيها وهي أقل من أميركا وإسبانيا وتركيا