بغداد- نجلاء الطائي
أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ خطباء مساجد مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، تحدثوا في خطب الجمعة عن النشطاء، وتوعدوا القائمين على "حملة الرقة تذبح بصمت" بالقتل بتهمة الكفر والعلمانية، وتبنّت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تفجير شاحنتين مفخختين، الخميس، إحداها قرب مقر لوحدات "حماية الشعب الكردي"
، في المدخل الشرقي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، والثانية قرب حاجز للوحدات في منطقة تل حلف، على أطراف المدينة، قرب أحد الأسواق الشعبية، وسيطرت جبهة "النصرة" وحركة "أحرار الشام" وكتائب الإسلامية ومدنية معارضة على تل الجابية قرب بلدة نوى في درعا، بعد اشتباكات عنيفة مع القوّات الحكوميّة، واستهدفت الكتائب الإسلاميّة المعارضة، بقذيفة صاروخية، حي الموغامبو، في حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى.وأشار "داعش"، من محافظة الحسكة (شرق سورية)، في بيان له، إلى أنَّ مقاتلين اثنين فجّرا نفسيهما في شاحنتين، أحدهما من جنسية عربيّة والآخر من جنسية قوقازية".وأدى التفجيران إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل، و4 من عناصر قوات الأمن الداخلي الكرديّة "الأسايش"، ومقاتل من وحدات حماية الشعب الكردي، على الأقل، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.ودارت، في محافظة الرقة، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة ومقاتلي "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، في محيط الفرقة 17، ترافق مع فتح القوات الحكوميّة المتمركزة في الفرقة نيران رشاشاتها الثقيلة على مطحنة الرشيد، دون أنباء عن إصابات، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي لواء إسلاميّ معارض، ومقاتلي "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، في ناحية كفيف، في ريف بلدة عين عيسى، ترافق مع قصف متبادل بين الظرفين بقذائف الهاون.وهزَّ، في محافظة دير الزور، انفجار عنيف، فجر الجمعة، بلدة البصيرة وريفها، شرق المحافظة، ولم ترد معلومات عن طبيعة الانفجار حتى اللحظة، فيما استشهد رجل من بلدة البوليل، داخل سجون القوات الحكوميّة.
وارتفع، في محافظة درعا (جنوب سوريّة)، إلى 34، بينهم 3 مقاتلين من الجنسيتين الأردنية والسعودية، عدد شهداء هجوم المعارضة على تجمع القوات الحكوميّة، في تل الجابية قرب بلدة نوى، والذي انتهى بسيطرة "النصرة" و"أحرار الشام" والكتائب الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة على التل، ووردت معلومات مؤكّدة عن أسر ومقتل العشرات من عناصر وضباط القوات الحكوميّة، فيما فَّر جزء منهم إلى الكتيبة القريبة من التل.وتعرضت مناطق في أحياء درعا البلد، فجر الجمعة، لقصف من طرف القوات الحكوميّة.
وسقط، في محافظة ريف دمشق، صاروخ "أرض ـ أرض"، أطلقته القوات الحكوميّة على بلدة المليحة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "حزب الله" اللّبناني، ومسلحين من جنسيات عربية من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" ومقاتلي الكتائب الإسلاميّة المعارضة في البلدة ومحيطها، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف القوات الحكوميّة مناطق في البلدة، في حين دارت اشتباكات أخرى على أطراف مدينة داريا.وقصفت، في محافظة دمشق، القوات الحكوميّة، فجر الجمعة، منطقتي الجورة وبورسعيد، في حي القدم، ومناطق في حي جوبر، دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما تعرضت، في محافظة القنيطرة، مناطق في ريف القنيطرة الجنوبي لقصف من طرف القوات الحكوميّة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا .وتلقى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بنود الهدنة، بين الغرفة المشتركة لـ"أهل الشام"، و"وحدات حماية الشعب الكردي"، في محافظة حلب (شمال سوريّة)، موقعة من الطرفين، حيث جاء فيها ستة بنود، وهي "هدنة مرحلية لحلب وريفها، مرحلة أولى، بين الغرفة المشتركة لأهل الشام ووحدات حماية الشعب الكردي، والمرور في طرقات الطرفين بالاتفاق المسبق، وكتاب رسمي تُحدد فيه وجهة المرور ونوع السيارة وختم غرفة أهل الشام، وتبادل السجناء بين الطرفين، وتيسيير الأمور المعاشية لسكان المناطق الواقعة تحت نفوذ حزب "ي ب ك"، وعدم إقامة نقاط عسكرية إلا بعلم مسبق للطرفين في مناطق سيطرة نفوذ الحزب، واستخدام الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحزب لمصلحة قتال الحكومة السوريّة، وإحكام الحصار على منطقة نبل والزهراء، ومنع مرور كل العناصر البشرية الموجودة داخل المنطقة.وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، فجر الجمعة، مناطق في حيي الشعار والليرمون، فيما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حي بستان القصر، ما أدى إلى سقوط جرحى.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، وكتائب "البعث"، ولواء "القدس" الفلسطيني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، وجيش "المهاجرين والأنصار"، من جنسيات عربية وأجنبية، ومقاتلي كتائب إسلاميّة معارضة من جهة أخرى، في محيط مدفعية الزهراء، ومبنى المخابرات الجويّة، ما أسفر عن استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلاميّة المعارضة.واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلاميّة المعارضة من جهة أخرى، في حي الشيخ سعيد.وألقى الطيران المروحي، في ريف حلب، برميلين متفجرين على مناطق في بلدة الحاضر، وقصف مناطق في بلدة دير حافر، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة حيان، دون أنباء عن إصابات.وتعرّضت، في محافظة إدلب، مناطق في بلدة أبو الظهور لقصف من طرف القوات الحكوميّة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة تفتناز.وقصفت، في محافظة اللاذقية، فجر الجمعة، مناطق في بلدة كسب ومحيطها، من طرف القوات الحكوميّة، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني، و"المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون"، ومسلحين من جنسيات عربية وأجنبية من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، و"جنود الشام"، وحركة "أحرار الشام"، وحركة "شام الإسلام"، و"أنصار الشام" وكتائب إسلاميّة معارضة أخرى، في محيط المرصد 45، وقرية السمرا، ترافق مع قصف القوات الحكوميّة مناطق الاشتباك، واستهداف الكتائب الإسلاميّة المعارضة تمركزات القوات الحكوميّة، بقذائف الهاون، في محيط المرصد 45.
واستهدف الطيران المروحي، في محافظة حماة (غرب سورية)، فجر الجمعة، بالبراميل المتفجرة، مناطق في محيط بلدة طيبة الإمام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب إسلاميّة معارضة، على الجهة الجنوبية لبلدة مورك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.ونفى نشطاء محلّيون الأنباء التي نشرها الإعلام المقرب من الحكومة، عن سيطرة القوات الحكوميّة على أجزاء كبيرة من بلدة مورك، التي تتعرض لقصف بالطائرات المروحية والحربية والصواريخ، منذ نحو 80 يومًا، ما أسفر عن تهدم في الكثير من منازلها.وتعرّضت، في محافظة حمص، مناطق في أحياء حمص المحاصرة، لقصف من طرف القوات الحكوميّة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب "البعث" من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة من جهة أخرى، في محيط الأحياء المحاصرة.وارتفع إلى 18 شهيدًا مدنيًا، بينهم فتى وطلاب جامعيين، ورجل قضى متأثراً بإصابته في التفجير، إضافة لقتيلين من عناصر المخابرات السياسية، أحدهما برتبة مساعد أول، عدد الذين قضوا خلال تفجير السيارة المفخخة، في الـ 18 من نيسان/أبريل الجاري، قرب حاجز للقوات الحكوميّة، على دوار "8 آذار"، القريب من مسجد بلال.
واستنكر المرصد السوري لحقوق الإنسان التهديدات التي تطلقها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في حق النشطاء والإعلاميين والمعارضين له في الرقة، مذكّرًا بأنَّ "الشعب السوري، الذي ثار في الـ 18 من آذار/مارس 2011، بغية الوصول إلى دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية، على الرغم من عنف الآلة القمعية للحكومة السورية، قادر على الثورة في وجه أي تنظيم أو دولة أو حركة أو مجموعة مقاتلة، تنتهك حقوق الإنسان.وجدّد المرصد مطالبته بالكشف عن مصير مئات المعتقلين في سجون "داعش"، ومن أبرزهم المحامي والناشط الحقوقي عبد الله الخليل، والأب باولو دالوليو، والإفراج الفوري عنهم إذا ما كانوا على قيد الحياة.
وكان مجموعة نشطاء قد أطلقوا، قبل نحو 10 أيام، حملة "الرقة تُذبح بصمت"، في إشارة إلى ممارسات "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الخاطئة في محافظة الرقة.وأوضح القائمون على الحملة أنّ أهدافها تتمثل في "ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﻭﺧﻄﻔﻬﺎ، وﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎً ﻭﺧﺪﻣﻴًﺎ، وﻓﻀﺢ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ "ﺩﺍﻋﺶ" ﺿﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻭﻃﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮقة، وﺇﻳﺠﺎﺩ ﻛﻴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﻲ المحافظة، وﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ، ﻗﻮﻻً ﻭﻋﻤﻼً".