دمشق ـ ريم الجمال
كشف خبير في الفيزياء النوويّة، سوريّ الأصل، أنه في الوقت الذي تقوم فيه حكومة دمشق بتسليم ترسانتها من الأسلحة الكيميائيّة، تستخدم غاز الكلور السام في قصف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، فيما أحرزت قوات "الجيش الحر" المُعارض تقدّمًا في معارك اللاذقية وحماة، حيث استهدفت تجمعات حكوميّة بقذائف "الهاون".وأفاد الخبير في الفيزياء النوويّة، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب
أمنيّة، أن "غاز الكلور السام، الذي قصفت به القوات الحكوميّة مناطق عدّة في سوريّة أخيرًا، لا يدخل ضمن الأسلحة الكيميائيّة التي تقوم دمشق بتسليمها، إلا أنه يحقق الغرض الذي تحقّقه تلك الأسلحة، وأن الحكومة اتّبعت استخدام غاز الكلور، كسلاح مُخفّف عن الأسلحة الكيميائيّة، وأن المجتمع الدوليّ لم يلتفت إليه بعد، وأنه يفي بالغرض في إحراز تقدّم لقوات الجيش الحكوميّ في مناطق خارجة عن سيطرته أو مستعصية عليه، بإحراز نوع من البلبلة والفوضى في صفوف قوات المعارضة"، مشيرًا إلى أن غاز الكلور السام سهل التصنيع والتعبئة في صواريخ وقنابل بدائية مثل البراميل المتفجّرة، كما أن عدد ضحاياه أقل من التي يُخلفها استخدام الأسلحة الكيميائيّة، وأيضًا التحقق من استخدامه أصعب من التحقق من الكيميائيّ، كونه يتحوّل إلى حالة غازية، وتتغير خواصه الفيزيائيّة بعد تعرّضه للحرارة والاحتراق".
وأعلن مكتب لتوثيق الملف الكيميائيّ السوريّ، الأسبوع الماضي، أن غاز الكلور السام الذي كثّفت القوات السوريّة استخدامه أخيرًا في قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، لا يدخل ضمن الأسلحة الكيميائية التي تم الاتفاق على تسليمها، مُحذرًا من اتساع دائرة استخدامه خلال الفترة المقبلة، مع سهولة تصنيعه وتعبئته.وتتزامن هذه التصريحات مع استمرار القصف العنيف براجمات الصواريخ على مدن وبلدات بيت جن، وداريا، والزبداني، ومناطق عدّة في الغوطة الشرقيّة، وسط تجدّد المواجهات في محيط بلدة المليحة، بين القوات الحكومية وكتائب المعارضة، تزامنًا مع قصف من الطيران الحربيّ، كما تمكّنت "الجبهة الإسلاميّة"، خلال تصديها لمحاولة جديدة لاقتحام البلدة من قبل القوات الحكوميّة، من تدمير عربة BMP، وإعطاب عربة "شيلكا"، و"مدفع 23".
واستمرّت الاشتباكات في درايا في ريف دمشق الغربيّ، بين مقاتلي "لـواء شـهداء الإسـلام"، والقوات الحكومية على الجبهة الشماليّة للمدينة، فيما نسف "لواء شهداء الإسلام" العامل في مدينة داريّا، نفقًا يمتدّ طوله نحو 70 مترًا لقوات الحكومة، على الجبهة الشماليّة للمدينة، مما أدّى إلى وقوع قتلى، وجرحى في صفوف قوات الحكومة، في الوقت الذي أصدر فيه المجلس المحلي والكتائب العاملة في مدينة الزبداني، بيانًا، يقضي بوقف إطلاق النار مع القوات السوريّة في المدينة، لمدة أسبوع، قابلاً للتمديد، وفي درعا تواصلت الاشتباكات بين قوات المعارضة والجيش الحكوميّ في محيط بلدة عتمان, كما قصف الطيران المروحيّ بالبراميل المتفجرة، مدن وبلدات (ناحتة، ونوى، والنعيمة)، فيما قصفت المدفعية الثقيلة والدبابات، بلدات (عتمان، وبصر الحرير، والحي الشرقي) لمدينة بصرى الشام، وفي حمص, قصفت القوات الحكومية براجمات الصواريخ، والأسطوانات المتفجرة، والدبابات حي الوعر والأحياء المُحاصَرة، وسط اشتباكات عنيفة على محاورٍ عدّة في المدينة، في حين سيطرت قوات المعارضة على حواجز جديدة في قرية الغاصبية، وانسحبوا تكتيكيًّا من حي جب الجندلي.
وتمكنت "الجبهة الإسلاميّة"، من نسف مباني حاجز ديّوب الواقع قُرب مدينة تلبيسة في ريف حمص الشماليّ بعد تلغيمها، وشنّت هجومًا على حاجز ديّوب، تمكّنت خلاله من السيطرة على الحاجز، وقتل20 جنديًّا من القوات الحكومية، بينهم ضابط برتبة ملازم، كما دمّرت رشاشَيْن 14.5، وبذلك تمّ تدمير أهم نقاط قوات الحكومة في المنطقة، وفي حماة دمّر "الجيش السوريّ الحر" مبنى للقوات الحكومية ودبابة في محيط مورك، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات عنيفة على مشارف المدينة من الجهتين الشرقية والغربية، سقط خلالها عدد كبير من القوات الحكومية بين قتيل وجريح، واستهدف "الحر" تجمعات حكومية في قرى بليل والزغبة بقذائف "الهاون"، كما دمّرت "الجبهة الإسلاميّة، مبنى للقوات الحكومية جنوب مدينة مورك، بعد استهدافه بقذائف "مدفع 106"، خلال المعارك المتواصلة في محيط المدينة، كما تمكّنت عناصر المعارضة من تدمير دبّابتَيْن وعربة "شيلكا"، خلال المعارك المتواصلة منذ أيام، واستهدف مُقاتِلو "فيلق الشام"، معاقل حكومية في قريتَيْ بليل والزغبة، المواليتَيْن لدمشق في ريف حماة الشرقيّ، بقذائف "الهاون"، فيما اعتقلت القوات الحكومية محاميًا من مدينة سلمية على حاجز الجسر عند مدخل مدينة حماه الشرقيّ صباح اليوم الأربعاء.
استهدف "الجيش الحرّ" بالأسلحة الثقيلة "حاجز السلام" في خان شيخون في إدلب وحواجز حيش وكفرياسين على الطريق الدوليّ، وحقّق إصابات مباشرة، كما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة قياديّ في حركة إسلاميّة مقاتلة منذ يومين في بلدة سلقين في ريف إدلب، مما أدّى إلى مقتله مع مقاتل آخر وسقوط جرحى، فيما شهدت أحياء حلب وريفها اشتباكات متفرقة بين عناصر المعارضة والقوات الحكوميّة، فيما قصف الطيران المروحيّ بالبراميل المتفجرة أحياء مساكن (هنانو، والجلوم، والسويقة، والمدينة الصناعية)، في الشيخ نجار، بينما قنصت غرفة عمليات "أهل الشام"، أحد حراس سجن حلب المركزيّ، ويُدعى أنس سلامة، خلال محاولته سحب مظلات الغذاء التي ألقتها طائرات الجيش الحكوميّ، وفي اللاذقية قُتل عدد من العناصر الحكوميّة في قمة الـ45، ودُمّر عدد من آلياتها خلال اشتباكات عنيفة مع "الجيش الحر"، وشهدت المنطقة تقدّم لـ"الحر" في نقاط عدّة، فيما تصدّى الحر لمحاولة للقوات الحكوميّة التسلسل لنقطة قريبة من جبل النسر، وقُتل وجرح عدد من قوات الحكومة خلال الاشتباكات، في حين تصدّى "الحر" في منطقة غابات الفرلق لمحاولة تقدّم عناصر "الدفاع الوطنيّ", واستهدف تجمعات حكومية في تشالما بقذائف "الهاون"، وسط اشتباكات شهدتها المنطقة، كما قصفت المعارضة بصواريخ محليّة الصنع مقرّات قوات الحكومية في قرية كفرية.
وشهد حي الصناعة وحي الرشيديّة ومحيط كتيبة الصواريخ المحاذية للمطار العسكريّ في دير الزور، اشتباكات عنيفة بين "الجيش الحر" والقوات الحكوميّة، ترافق ذلك مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على معظم الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة، وفي خان شيحون تصدّى "فيلق الشام" للطيران المروحيّ، بمدفع الـ57 في سماء المدينة، كما ألقى الطيران المروحيّ بالخطأ عددًا من البراميل المتفجرة على القوات الحكومية في حاجز السلام، مما أدّى إلى وقوع إصابات، وفي ريف اللاذقية, استعاد مقاتلو "معركة الأنفال" السيطرة على أجزاء من المنطقة المحيطة في "مرصد 45"، بعد اشتباكات عنيفة، كما تصدّوا لمحاولة القوات الحكومية التسلّل عبر محور جبل النسر، وأوقعوا عددًا من القتلى والجرحى في صفوفها، كما اغتال مقاتلو المعارضة قائد المهامّ الخاصة لكتائب حزب "البعث" في محافظة اللاذقيّة حسام خضرة، خلال المعارك الدائرة على محاور عدّة في المنطقة.
وفي دمشق، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بسقوط قذيفتي "هاون" بالقرب من بنك "بيمو" في حي باب توما، وأخرى على منطقة برج الروس، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، وتعرضت مناطق في حي جوبر لقصف من قبل القوات الحكوميَّة.ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في ريف دمشق، بين القوات الحكوميَّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة ومقاتلي "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية في بلدة المليحة ومحيطها، ترافق مع قصف القوات الحكوميَّة مناطق في البلدة، وسقطت قذائف "هاون" على مناطق في ضاحية الأسد دون إصابات، ونفذ الطيران الحربي الغارة السابعة على مناطق في مدينة دوما ومزارعها وغارة أخرى على أطراف بلدة زبدين، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في مدينة دوما.وفي حماه، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرزيتا، وأنباء عن سقوط قتيل وجرحى، وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "جبهة النصرة" على الجهة الجنوبية من بلدة مورك، ترافق مع قصف الطيران المروحي مناطق في البلدة، كما جدد الطيران الحربي قصفه مناطق في ناحية عقيربات في ريف حماه الشرقي.
وفي الرقة، استهدف لواء إسلامي مقاتل مناطق في قريتي أم حويش والصخرات، اللتان تسيطر عليهما "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، وسيطر لواء إسلامي مقاتل على قريتي الدبس وأبو ظهور في ريف تل أبيض (كري سبي) عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "الدولة الإسلامية".وفي إدلب، سقط مقاتلان من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة الراموسة.وفي درعا، قصفت القوات الحكوميّة السهول الشمالية لبلدة الغارية الغربية دون أنباء عن إصابات، وجدد الطيران المروحي قصفه مناطق في بلدة نوى، ما أدى لسقوط جرحى بينهم مواطنة في حالة خطرة.وفي دير الزور، استهدفت الكتائب الإسلامية، تمركزًا للقوات الحكوميّة في حي الصناعة، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكوميّة، ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط مطار دير الزور العسكري.وفي القنيطرة، قتلت سيّدة جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الناصرية، وتتعرض مناطق في ريف القنيطرة الجنوبي، منذ صباح الأربعاء، لقصف عنيف من قبل القوات الحكوميَّة.
وفي حلب، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وكتائب البعث ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" ومقاتلي "جيش المهاجرين والأنصار" الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات غير سوريَّة، في منطقة الليرمون، وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرحمرة ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، وسقط مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثرًا بجراح أصيب بها في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة الراموسة، منذ 3 أيام، وقتل قائد لواء في حركة إسلامية جراء قصف الطيران الحربي، الثلاثاء، مناطق في مدينة حلب كما فارق الحياة مواطن كردي من قرية كازكان في ريف مدينة عين العرب(كوباني ) في سجن حلب المركزي جراء سوء الأوضاع المعيشيَّة والطبيَّة.
وفي الحسكة، عثرت قوات الأمن الداخلي الكردي(الاسايش)، على جثمان مواطنين على طريق حي الطلائع قرية خشمان، وقد قتلا بعدة طلقات نارية في الرأس والبطن، وقصف مقاتلو وحدات "حماية الشعب الكردي" مناطق في قرية فلسطين في ريف الحسكة خلال عبور رتل من مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" فيها.