طنجة - محمد غرابي
اجتمع رئيس الحكومة المغربيّة عبد الإله ابن كيران، الثلاثاء، في الرباط، مع وفود الكونفدرالية الديمقراطية للعمل، والاتحاد المغربي للعمل، والفيدرالية الديمقراطية للعمل، في إطار جلسات الحوار الاجتماعي، الذي كان قد عرف حالة من الجمود، بغية بحث عدد من مطالب الطبقة العاملة المغربيّة.
وأكّد الأمين العام للاتحاد المغربي للعمل الميلودي مخاريق أنّه "تمَّ خلال هذا اللّقاء الأولي مع رئيس الحكومة،
وباقي أعضاء الحكومة المعنيين، التذكير بالمذكرة المطلبية للطبقة العاملة المغربية"، وعبّر لرئيس الحكومة عن "رغبة المركزيات في التفاوض الجماعي، بغية الوصول إلى نتائج ملموسة، وتعاقدات اجتماعية، في أفق عيد العمال، الأول من أيار/مايو من كل عام".
وشدّدت المركزيات الثلاث على أن "تكون أرضية النقاش ملفات تحسين الأجور والدخل، والرفع من الحد الأدنى للأجر، ورفع معاشات التقاعد، ومجموعة من المطالب الفئوية".
وتوصلت الأطراف المجتمعة إلى الاتفاق على أن تكون هذه اللقاءات على شكل مفاوضات، عوضًا عن أن تكون على شكل حوار عام، لا يصل إلى نتائج.
واتّفق المجتمعون مع رئيس الحكومة على أن ينطلق التفاوض الخميس، على أن يبقى هذا الاجتماع مع رئاسة الحكومة مفتوحًا.
ومن جانبه، أبرز الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع أنَّ "الاجتماع كان صادقًا وناضجاً ومسؤولاً من طرف رئيس الحكومة، ومختلف المركزيات النقابية، التي عبّرت عن انشغالاتها وانتظاراتها، وحدّدتها في محاور معينة".
وأوضح الوزير أنّ "اللقاء سيظل مفتوحًا، بغية أن يتواصل الحوار والنقاش، بهدف التوافق بين جميع الأطراف، ما يضمن السلم الاجتماعي"، مشيرًا إلى أنَّ "المواطن والموظف يأتيان في مقدّمة أولويات الحكومة والنقابات".
يذكر أنَّ عددًا من النقابات قد حذّرت من الانعكاسات الخطيرة لاستمرار الحكومة في تجاهل مطالب وأوضاع الطبقة العاملة في المغرب، وتعطيل الحوار الاجتماعي، محمّلين الحكومة مسؤولية تعطيله.