الدار البيضاء - أسماء عمري
أكّد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، أن الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو جاهزة لأن تكون مقاطعة مستقلة سياسيًا، واقتصاديًا واجتماعيًا، في إطار السيادة المغربية عليها في إطار مقترح الحكم الذاتي، ومن دون الحاجة إلى اللجوء للتدخلات الأممية، وذلك تبعًا للآليات الضرورية التي اعتمدها المغرب لإرساء ثقافة حقوقية في المنطقة،
واستجابة للمساعي الدولية غير المنحازة لهذا الطرف أو ذاك، والرامية إلى إيجاد حل سلمي توافقي وعادل للقضية.
وأوضح ولد الرشيد خلال ندوة صحافية، اليوم الثلاثاء، في الرباط عن "الحكامة في الأقاليم الجنوبية والمكتسبات الجديدة في مجال حقوق الإنسان" أن مقترح الحكم الذاتي قد فاجأ الجزائر والبوليساريو حيث عمدتا إلى المماطلة وتضييع الوقت في المفاوضات بشأن المشروع، من أجل دفنه ، والعودة إلى مشاريع لا تعترف بالسيادة المغربية.
وأبرز أن المغرب لن يرهن مغربية الصحراء وسيادته باعترافات الأطراف الخارجية من دول ومنظمات أممية، لأن غالبها برهن وعبر عديد المحطات التشاورية، على انحياز للأطراف المعادية للموقف المغربي والمؤيدة للطرح الانفصالي في الصحراء.
وأعلن رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن 80 في المائة من ساكنة الأقاليم الجنوبية، رأت النور بعد سنة 1976، الذي لم تكن فيه الصحراء تتوفر تقريبًا على أي من مقومات التنمية، وتُعَد نتاجًا لمجهود تنموي بذله المغرب في صحرائه منذ استرجاعها، موضحًا أن المغرب بذل مجهودًا تأسيسيًا تمثل في وضع لبنات انطلاقة التنمية في المنطقة.