الرياض - أحمد نصَّار
الرياض - أحمد نصَّار
يصل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة الى الرياض بعد شهور من التحضيرات لهذه الزيارة التاريخية المهمة التي تأتي في ظروف صعبة تمر بها منطقة الشرق الاوسط، وذلك من اجل تنسيق مكثف في الملفات الاقليمية .
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن ايران وعملية السلام والملف السوري ستتصدر لقاء أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله
بن عبد العزيز.
وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان أن ايران "هي جزء محوري من أجندتنا مع شركائنا في الخليج. ونبقى ملتزمين بأمنهم حتى في سعينا الى حل ديبلوماسي حول الملف النووي".
وأشارت ميهان الى أن الرئيس أوباما سيطلع خادم الحرمين الشريفين “على مستجدات مفاوضات مجموعة الدول الخمس زائد واحد مع ايران، وانطلاقا من التزامه بالشفافية مع أقرب حلفائنا وأصدقائنا الاقليميين. وشددت على أن أوباما سيبلغ الملك “استمرار واشنطن بمواجهة وكبح الدعم الايراني للارهاب وعدم ترك أي التباس لقيادة ايران بأن دعم حكومتها لأفعال خارجة عن السياق القانوني هو أمر غير مقبول من المجتمع الدولي.
وفي الملف السوري أكد البيت الأبيض أن واشنطن “تشارك السعودية رغبتها في حل النزاع في سورية في طريقة تتعاطى مع جميع زوايا الأزمة». ولفت الى “أن التنسيق في المساعدات للمعارضة مع السعودية يزداد فعالية». وأشارت ميهان الى أن “الرئيس والملك سيبحثان بزيادة فعالية الدعم للمعارضة المعتدلة من ضمن ذلك من خلال الدعم العسكري وكيفية تنسيق المساعدات عبر نفس خط الأنابيب حتى وفيما نسعى الى الدفع بمرحلة انتقالية سياسية.” كما ستبحث القيادات في ”المصالح المشتركة في دعم جيران سورية، وخصوصا لبنان والأردن اللذين يستضيفان أكثر من مليون ونصف لاجئ.
وأشارت ميهان الى أن عملية السلام ستكون على طاولة المحادثات أيضا وأن أوباما سيطلع الملك على مسار المفاوضات، وسيشكره على دعمه المستمر للجهود المشتركة ودوره المهم من خلال المبادرة العربية للسلام وفي الاجتماعات الدورية لكيري مع وزراء الخارجية العرب.” وسيشدد أوباما على أهمية “دعم السعودية للقرارات الصعبة التي سيتخذها الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي».
وسيسعى أوباما ايضا الى طمأنة الحليف السعودي حول العلاقة الاستراتيجية والتزام واشنطن لأمن المنطقة واستقرارها وفتح الباب أمام تكثيف التعاون الدفاعي وفي مكافحة الارهاب
وكان مسؤولون أميركيون زاروا الرياض بينهم وزير الدفاع تشاك هاغل في كانون الأول/ديسمبر ووزير الخارجية جون كيري في كانون الثاني/يناير. ومن ثم الزيارة الأخيرة لمساعدة كيري والمفاوضة في الملف الايراني ويندي شيرمان منذ أسابيع. كما شهدت واشنطن زيارات متعاقبة لمسؤولين سعوديين، كان أبرزها زيارة وزير الداخلية الامير محمد بن نايف الشهر الماضي، وعقده اجتماعات موسعة مع كبار الوجوه في الادارة ومع قيادات في المنطقة كانت داخل العاصمة الأميركية.