الجزائر- نورالدين رحماني
دعا الوزير الأول الجزائري الأسبق عبد المالك سلال ومدير الحملة الانتخابيّة للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء الجزائرييّن إلى التّصويت لصالح رئيس الجمهورية المنتهيّة ولايته عبد العزيز بوتفليقه لتمكينه من مواصلة سلسلة الإصلاحات التي كان قد بادر بها، معتبرا أن العهدة الرّابعة ستكون بمثابة التّحضير لتسليم المشعل لجيل الاستقلال.
وطالب سلال خلال تنشيطه
لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات لولاية تلمسان في إطار اليوم الرابع من الحملة الانتخابية التي انطلقت 23 آذار/مارس الجزائريين إلى وضع ثقتهم في شخص بوتفليقة بغية تمكينه من تحقيق مشروعه المتمثل في استكمال الإصلاحات السّياسيّة و الاقتصاديّة و الاجتماعيّة التي كان قد شرع فيها.
واعتبر سلال أن مراجعة الدستور التي ستأتي على رأس أولويات المترشح بوتفليقة حين فوزه بالولاية الرابعة تأتي في سبيل إرساء حوكمة حقيقية تمكن من بناء جزائر الغد، ورد سلال على من يتساءلون عن مرور فترة 15 عاما دون التمكن من إنهاء الإصلاحات، بقوله إن الفترة التي قضاها بوتفليقة في الحكم خلال العهدات السابقة تمحورت بشأن إعادة بناء البنيات التحتية للبلاد، والنهوض بالاقتصاد الوطني اللذين كانا قد انهارا تماما نتيجة الإرهاب الأعمى الذي ضرب الجزائر لسنوات عدة، وأن الأولوية كانت بالنسبة للمرشح بوتفليقة للاستثمار في الشباب بغية التحضير لجزائر جديدة.
و شدد مدير حملة بوتفليقة على عدم قدرة أحد فرض نفسه على الشعب، مؤكدا بأن سياسة المرشح الذي يمثله مبنية على الثقة بعيدا عن الإحباط و اليأس مع وضع حد لكل الانتهازيين.
وأشار سلال خلال خطابه إلى فضائل المصالحة الوطنية التي بادر بها المرشح بوتفليقة والتي مكنت الجزائر من استرجاع أمنها و استقرارها، والدليل على ذلك هو اختيارها البلد لاحتضان العديد من التظاهرات الدولية على غرار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية".
وقال مدير حملة بوتفليقة إن هذا الأخير لديه برنامج يرمي للارتقاء بالجزائر إلى مصف أعلى بين الأمم.