الجزائر-نورالدين رحماني
ثمنت حركة مجتمع السّلم "حمس"، موقف تنسيقية مقاطعي الرّئاسيات المقبلة في الجزائر، ومختلف نشاطاتها المعبرة عن موقف بعض المواطنين والمواطنات، لرفض ما تم تسميته "مهزلة" انتخابات 17 نيسان/أبريل 2014، التي لا ينتظر منها أي تغيير أو إصلاح للأوضاع السّياسيّة والاقتصاديّة.
ودعت "حمس" القوى الفاعلة في الجزائر إلى المساهمة
في الندوة الوطنية بغية الانتقال الديمقراطي المزمع تنظيمها لاحقا من طرف تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة، باعتبارها أداة للحوار بين الجزائريين من مختلف التيارات السياسية والحزبية والمجتمع المدني لبحث توافق وطني بشأن المسائل المتعلقة بالنظام السياسي ومنها الدستور والقوانين الأساسية للدولة.
وقالت الحركة في بيان لها الأربعاء أن أجواء الأيام الأولى من الحملة الانتخابية، تؤكد على عزوف المواطنين وعدم اكتراثهم بالانتخابات، وعلى أنها محطة خاصة بالسلطة.
ودانت حمس استعمال وسائل الدولة ومؤسساتها وموظفيها في حملة الرئيس المرشح والتمادي الفاضح للإعلام العمومي الذي أصبح ناطقا باسم حملة الرئيس، بالإضافة إلى تدخل الفساد والمال السياسي كفاعل رئيسي في الشأن السياسي، والتغييب الكلي للصوت المقاطع مما يؤكد صواب قرار المقاطعة.
ووصفت الحركة رفض الاتحاد الأوروبي لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة لعدم توفير السلطات الجزائرية شروط النزاهة وضمان الرقابة الفاعلة.