الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أعلنت أحزاب "الطليعة الديمقراطي"، و"الاشتراكي الموحد"، و"المؤتمر الوطني الاتحادي"، المغربيّة عن تأسيس فدرالية اليسار الديمقراطي، مع ذكرى انتفاضة عام 1965 من القرن الماضي.وتمَّ تأسيس الفدراليّة، الأحد، تحت شعارات سياسية طغى عليها مطلبا "الدستور الديمقراطي" و"الملكية البرلمانية"، في غياب قيادات أحزاب التحالف الحكومي، وأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، في حين
حضر التأسيس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".وأوضحت الأمين العامة لحزب "الاشتراكي الموحد" نبيلة منيب أنَّ "التأسيس يحمل رمزية ودلالة كبيرة"، مشيرة إلى أنَّ "انتفاضة عام 65 أفضت إلى ظهور جيل من الشباب، انخرط في اليسار، دفاعًا عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية، في لحظة اتسمت بالقمع والترهيب".
وأضافت "هذا الحدث هو بداية نهضةٍ لشعوب المنطقة"، لافتة إلى أنَّ "المسيرات الاحتجاجية التي شهدها المغرب، إبان انطلاق حَراك (20 فبراير)، أسقطت جدار الخوف في نفوس المواطنين".وخاطبت منيب الشباب المغربي، لاعتبار أنَّ "الأمل والمستقبل رهين بانخراطهم الواعي في العمل السياسي، بغية تحقيق الحلم بمغرب تسود فيه الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والاشتراكية والحداثة".وانتقدت الأوضاع السياسيّة الراهنة، مبيّنة أنَّ "الحقل السياسي المغربي يتّسم بالبؤس، وبالتحكم والتراجع، واستمرار تأجيل الإصلاحات العميقة، الدستورية والسياسية، لاسيما مع ازدياد نفوذ القوى الأصولية، سواء المخزنية منها، أو ذات الطبيعة الأصولية"، في إشارة إلى الإسلاميين، مشيرة إلى أنَّ "فدرالية اليسار جاءت لتشكل معارضة حقيقية لهذه التكتلات الأصولية.من جهته، أكّد الأمين العام لحزب "الطليعة الديمقراطي" عبد الرحمن بنعمرو أنَّ "تأسيس فدرالية اليسار الديمقراطي جاء بعد نقاش عميق، بغية الوقوف في وجه الفساد والاستبداد والتزوير، وأنَّ الفدرالية ستستمر في النضال، مهما كانت العواقب".