الدار البيضاء - أسماء عمري
يحل عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، في الكويت، الاثنين، ليمثل العاهل المغربي الملك محمد السادس، في قمة زعماء العرب المنظمة يومي 25 و 26 آذار/ مارس الجاري، تحت شعار "التضامن لمستقبل أفضل".
ومن المرتقب أن يعقد بنكيران خلال هذه القمة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع العديد من الشخصيات السياسية التي ستشارك في القمة
.
وانطلق صباح اليوم بالكويت اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية التي تعقد بعد غد وقد تسلم فى الجلسة الافتتاحية الشيخ صباح الخالد رئاسة الاجتماعات من وزير خارجية دولة قطر خالد بن محمد العطية بصفة بلاده رئيسا للدورة السابقة للقمة العربية .
وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية والمخصص للنظر في مشروع جدول أعمال القمة العربية يُعقد، اليوم الأحد، في ظل ظروف حرجة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية.
ويشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار في أشغال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، في دورتها الخامسة والعشرين.
وشدّد صلاح الدين مزوار في تصريحات صحافية على هامش الاجتماع، أن المغرب يراهن على أن تخرج هذه القمة، التي تُعقد في ظروف مصيرية تجتازها الأمة العربية، بنتائج أفضل على مستوى دعم القضية الفلسطينية من خلال مساندة مطلقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في المفاوضات الجارية مع إسرائيل، والتشبث بتوابث إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأبرز مزوار أهمية المصالحة العربية وطي صفحة الخلافات في هذا الظرف الدقيق الذي تجتازه الأمة العربية، وعلى وقف الاقتتال والعنف في سورية وحماية المدنيين، مع دعم مسلسل المفاوضات السياسية طبقًا لنتائج "جنيف 1"، وإيلاء إصلاح الجامعة العربية أهمية قصوى لجعلها مواكبة لتطورات المجتمعات العربية، كي تنفتح أكثر على متطلبات العصر، عبر خلق لجان وظيفية فاعلة، والاهتمام بتكريس آلية لحماية حقوق الإنسان ،والاهتمام أكثر بأسباب تحقيق الاندماج الاقتصادي العربي في بعده التنموي الإنساني.
من جهة ثانية، فقد أجرى مزوار، السبت، محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد، وبحث الطرفان في سبل تعميق العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكَشَف وزير الخارجية الكويتي عن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية التي يرعاها قائدا البلدين، مشيدًا بانتظام انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي احتضنت الكويت آخر اجتماعاتها السنة الماضية، على ان تجتمع في المغرب في غضون الأشهر المقبلة من السنة الجارية.
وعبّر وزير خارجية الكويت عن استعداد بلاده للتعاون مع المغرب والاستفادة من خبرته في الشراكة مع أفريقيا، مؤكدًا أن صندوق التنمية الكويتي سيتصل بالمسؤولين المغاربة للتنسيق في كل ما يتعلق بمشاريع للتنمية البشرية وغيرها من المشاريع التنموية، كما كشفت عنها الجولة الملكية الأخيرة لبعض الدول الأفريقية، مؤكدًا في الإطار ذاته، على استعداد الكويت لتقاسم تجارب القطاع الخاص المغربي مع نظيره الكويتي في القطاعات الاقتصادية كافة.
بدوره، عبّر مزوار عن اعتزاز المغرب بالدعم الذي يلقاه من الكويت في سبيل إنجاز مشاريعه الهيكلية، مؤكّدا في السياق ذاته أن المغرب يتوفر على اقتصاد عصري متنوع، ويملك فرص استثمار مهمة.