الرباط ـ محمد عبيد
تعيش الغالبيّة الحكوميّة المغربيّة، على إيقاع "خلاف غير مُعلن عنه"، بشأن أولويّات البرنامج الحكوميّ المشترك، وبعض بنود الميثاق الجديد، الذي أقرّته الغالبيّة الحكوميّة بالإجماع، الجمعة الماضية. وكشفت مصادر قياديّة في الحزب الحاكم في المغرب، في اتصال لـ"المغرب اليوم"، اليوم الأحد، أن الغالبيّة التي
تكتّمت عن اجتماعها الطارئ، في منزل رئيس الحكومة عبدالاله بنكيران، في الرباط، اليوم الأحد، تحاول أن تجد خيوط التوافق لإدراج بعض البرامج في البرامج الحكوميّ، حيث أصرّ حزب "التجمّع الوطنيّ للأحرار"، المُلتحق بالحكومة محلّ حزب "الاستقلال"، من أجل إدراجها.
وأكدت المصادر، أن حزب وزير الخارجيّة المغربيّة، صلاح الدين مزوار، حاول فرض بعض الأشياء على البرنامج الحكوميّ المشترك، أهمها محاولة إدخال أولويات ذات طابع اقتصاديّ وماليّ على البرنامج الحكوميّ، بما يتوافق مع البرنامج الانتخابيّ.
ويأتي هذ الاجتماع للغالبية الحكوميّة، بعد أن أصدرت بيانًا تؤكد فيه، أن "رئاسة تحالف الغالبية الحكوميّة، صادقت على الصيغة النهائية للميثاق الجديد"، من دون أن تكشف عن المضامين الجديدة لهذا الميثاق، وهو الميثاق الذي سيُعلن عنه في وقت لاحق، خلال حفل توقيع يحضره رئيس الحكومةوالأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، وأمناء باقي أحزاب "الائتلاف الحكوميّ"، وهم: وزير الخارجيّة ورئيس حزب "التجمّع الوطنيّ للأحرار" صلاح الدين مزوار، ووزير التعمير والأمين العام لـ"الحركة الشعبيّة" امحند العنصر، ووزير الإسكان وسياسة المدينة، الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكيّة" نبيل بنعبدالله.