الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
أكدّ وزيّر الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو، أن المغرب قد اتخذ قرارات مهمة باحترام حقوق الإنسان في الصحراء، وهو مطالب بتأكيد ذلك للمجتمع الدولي مستقبلا، وبالتالي يجب منحه فرصة جديدة ليترجم ذلك في أرض الواقع، وتأتي تلك التصريحات على بعد أسبوعين من اجتماع مجلس الأمن الدولي، حول
نزاع إقليم الصحراء.
وتُعتبر تصريحات خوسيه خطوة دبلوماسية، تحسب لصالح المغرب، تعرب فيها مدريد عن رفضها لمسألة توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" في إقليم الصحراء، باعتبار إسبانيا، في مجموعة "دول أصدقاء الصحراء"، إلى جانب الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ما عدى الصين.
وقالت تقارير إعلامية إسبانية، عليمة، نقلا عن دبلوماسيون في مدريد، إن "المنافسة والصراع القوي قائم في واشنطن، على سياق واسع، بين "البوليساريو" المدعومة من قبل الجزائر، في تضمين القرار المقبل تكليف قوات "المينورسو" مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، ورهان المغرب على تفادي ذلك".
هذا، وكانت اسبانيا سباقة دائمة الى تضمين القرارات الأممية مراقبة حقوق الإنسان، وقد تقدمت بذلك منذ تسع سنوات، ولكن لا ترغب أن يحمل هذا الإجراء زعزعة للإستقرار في منطقة الصحراء.
وقد إتخذ المغرب جملة إجراءات حقوقية، قام بها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لتفادي أي عقوبة حقوقية ومنها تفضيل منطقة الصحراء حقوقيا وإلغاء المحكمة العسكرية، في القوت الذي تظل فيه جبهة البوليساريو، تراهن على الناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدار، التي توجد في واشنطن وستحاول إقناع الأمريكيين بضرورة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.
وتجد اسبانيا نفسها محرجة أمام المنتظم الدولي، بصفتها قوة استعمارية سابقة في الصحراء حتى سنة1975، ويزور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الصحراء، كريستوفر روس، العاصمىة الاسبانية، مدريد، للتشاور معها في كل خطوة، وكان وزير الخارجية منويل غارسيا مارغايو، الذي بحث معه آخر التطورات.
وتشير أنباء بالمغرب، اسبانيا، تتجنب إثارة ملف حقوق الإنسان في الصحراء، من أجل تفادي الدولة المغربية طرح ملف سبتة ومليلية المحتلتين في الوقت الراهن، وهو ما تأخذه مدريد بعين الاعتبار لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها في كتالونيا التي ترغب في الانفصال.