الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
تنظم تنسيقية "رفض"، المكوّنة من الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات المقبلة في الجزائر، والمقررة في 17 نيسان/أبريل، تجمعًا شعبيًا ضخمًا، الجمعة، في قاعة "حرشة" في العاصمة، ينتظر أن يحضره آلاف المعارضين للعهدة الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة.
ويلتقي مناضلو تنسيقة "رفض"،
المشكلة من أحزاب "التجمع من أجل الثقافة"، و"حركة مجتمع السلم"، و"جبهة العدالة والتنمية"، و"جيل جديد"، و"النهضة"، فضلاً عن المرشح المنسحب من الرئاسيات أحمد بن بيتور، في تجمع شعبي، بغية التعبير عن رفضهم للعهدة الرابعة، وللوضع السياسي الراهن الذي تعيشه الجزائر.
وتصف التنسيقية الأوضاع السياسيّة بأنها "خطيرة"، مشيرة إلى استمرار "الغلق السياسي، والتعتيم المفروض على المعارضة في الجزائر".
وأوضح رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنّه "تقرّر أن يلقي زعماء الأحزاب، التي تشكل التنسيقية، كلمات مختصرة، لا تزيد مدتها عن عشر دقائق، قصد التعبير عن مواقفهم من الوضع السياسي العام في البلاد، مع توجيه دعوات لعدم المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية، بدعوى عدم المساهمة في تعفين الوضع أكثر".
واعتبر الأمين العام لحركة "النهضة" محمد ذويبي أنَّ "التجمع محطة من المحطات التي تمَّ الاتفاق عليها من قبل، بغية تبليغ رسالة سياسية، قبل الانتخابات الرئاسية"، متوقعًا أن يكون الحشد مناسبًا لطبيعة المرحلة.
ويُعدُّ تجمع تنسيقية "رفض"، هو الظهور الثاني لمعارضي العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة، بعد تنظيم تجمع، قبل أسبوع، في محاذاة مقام الشهيد في الجزائر العاصمة، والذي قامت قوات الأمن الجزائرية بمنع المناضلين والمتعاطفين معه من الوصول إليه، بحجة عدم امتلاك مناضليه للترخيص بالتظاهر، كما تنص على ذلك القوانين الجزائرية.