الجزائر - نور الدين رحماني
انتَقَد المرشّح للرئاسيات المقبلة رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" موسى تواتي الأصوات الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في الجزائر، والتي اتهمها بمحاولة خلق "عصيان مدني"، واعتبر المرشح أن خيار المقاطعة ليس بحل مثالي، ولا يعد وسيلة لتغيير الأوضاع الحالية في الجزائر، بل سيسهم في استمرار
الوضع على ما هو عليه، لافتًا إلى أن المفروض على المقاطعين تعبئة مناضليهم والمواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بورقة بيضاء، فيما شكّك تواتي في مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة ونزاهتها، باعتبار أن وزارة الداخلية رفضت اعتماد الانتخابات الإلكترونية والعد الإلكتروني حتى تتواصل عملية "التزوير".
وأكّد المرشح للرئاسيات المقبلة موسى تواتي، وهو أول مرشح أودع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري بعد جمعه للتوقيعات المطلوبة من قبل الناخبين والمنتخبين أن دعوة الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية، وكذا المقاطعة التي تقودها حركة "بركات" لن تأتي بأي جديد للبلاد، وأن مقاطعة المواطنين لهذا الموعد الانتخابي لا ينفع البلاد ولن يجني منه شيء، وأن ما أسماه بـ "العصيان المدني" الذي تبحث عنه هذه الجهات قد تم تخطيه، وأن المفروض على المقاطعين تعبئة مناضليهم والمواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بورقة بيضاء، موضحًا أن خيار المقاطعة لن يحُل الأزمة الجزائرية بل سيدفع نحو الوقوع تحت وصاية أكثر من الحالية.
واعتَبَر تواتي خلال ندوة صحافية نظمها، اليوم الإثنين، أن التصويت في الاستحقاق المقبل هو "سلوك حضاري وحق دستوري"، وأن مقاطعة مكاتب التصويت هو بمثابة استقالة من ممارسة الحقوق المدنية والدستورية للمواطن.
ومن جانب آخر، شكّك تواتي في مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة ونزاهتها، باعتبار أن وزارة الداخلية رفضت اعتماد الانتخابات الإلكترونية والعد الإلكتروني حتى تتواصل عملية "التزوير"، موضحًا بالقول "نحن سندخل الحملة الانتخابية حتى لو توقف مسار الانتخابات، وسنأخذ على عاتقنا مسؤولية توعية الشعب، ونريد إعادة السلطة إلى الشعب"، معتبرًا أن حزبه هو حزب الشعب ويستمد قوته منه، وأن برنامجه يرمي إلى بناء دولة العدل.
ولدى تقديمِه الخطوط العريضة لبرنامج حملته الانتخابية أعلن تواتي أنه سيجوب 38 ولاية على أن يدشن حملته في ولاية البيض وينهيها في الجزائر العاصمة، مؤكدًا أن حملته تقوم على شرح وتوضيح برنامجه الانتخابي الهادف لخلق نظام حكم ديمقراطي واجتماعي أورده بيان أول تشرين الثاني/ نوفمبر 1954، وحلم به شهداء الثورة التحريرية.