دمشق ـ ريم الجمال
تتواصل المعارك في سورية بين القوات الحكوميّة وقوّات المعارضة، على أكثر من جبهة، وفي أكثر من منطقة، حيث أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ القوات الحكومية قصفت في حمص مناطق في مدينة الرستن، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، فيما دكّ مُقاتِلو لواء "الحقّ"،
التابع للجبهة الإسلاميّة، بالاشتراك مع "جبهة النصرة"، مطار التيفور العسكريّ، في ريف حمص، بصواريخ عدّة من طراز "غراد".
واستهدفت الجبهتان رتلاً لسيّارات عسكرية حكومية، متّجهًا من حمص إلى تدمر، على الطريق ذاته، بالرشاشات، وأوقعوا خسائر في صفوفه.
وفي دير الزور قتل 8 مقاتلين من "جبهة النصرة"، إثر هجوم مسلحين مجهولين، ليل الأحد، على حقل "الجفرة" النفطي، الذي تسيطر عليه الجبهة، فيما أشارت "شبكة شام" إلى أنّ الثوار استهدفوا نادي الضباط، ودوار حمود العبود في دير الزور، حيث تتمركز القوّات الحكومية، بقذائف الهاون.
ولقي عدد من جنود القوات الحكومية مصرعهم، إثر الاشتباكات التي وقعت في محيط سجن درعا المركزي، مع الكتائب الإسلامية، التي قتل أحد عناصرها، في الاشتباكات ذاتها، فيما قتل رجل أثناء خروجه من بلدة جاسم، برصاص قناص من القوات الحكومية، حسب ناشطين.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تعرض مناطق في مدينة نوى لقصف من طرف القوت الحكومية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وقصفت القوات الحكومية، صباح الاثنين، مناطق في بلدة بصر الحرير، فيما قتل رجل من درعا البلد تحت التعذيب في السجون الحكومية.
وفي حماة، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية معارضة في محيط بلدة مورك، ومعلومات عن خسائر مؤكّدة في صفوف القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني، كما استهدفت الكتائب الإسلامية المعارضة بصواريخ "غراد" مطار حماة العسكري، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، فيما اقتحمت القوات الحكومية قرية جرينة العاصي، في ريف حماة الجنوبي، دون أنباء عن اعتقالات حتى اللحظة.
وشهدت مدينة حلب وريفها حملة قصف بالبراميل المتفجرة، شنّتها طائرات حكومية على طريق الباب، والمواصلات القديمة، ومساكن هنانو، وكرم البيك، وحريتان، ومعارة الارتيق، فيما أشارت مصادر إعلاميّة إلى أنّ "الغارات الجوية خلّفت الذعر بين المدنيين، وأدّت إلى مقتل وإصابة العشرات، ما دفع المعنيين إلى إغلاق طريق الكاستيلو، الذي يعتبر ممراً حيوياً بين حلب والأرياف الشمالية والغربية".
وتدور، منذ صباح الاثنين، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة في حي بني زيد الحلبي، ترافق مع قصف القوات الحكومية منطقة الاشتباك، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في منطقة الليرمون، وجمعية الصحافيين، والمال، ومحيط المخابرات الجوية، وأنباء عن تقدم للكتائب الإسلامية و"النصرة" والكتائب المعارضة في منطقة الليرمون، وخسائر بشرية مؤكّدة في صفوف الطرفين.
ودارت اشتباكات عنيفة بين "داعش" من جهة، ومقاتلي لواء "جبهة الأكراد" وكتائب إسلامية معارضة، بمساندة وحدات "حماية الشعب الكردي"، في محيط بلدة صرين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف "داعش".
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في دمشق عن مقتل 3 رجال، جراء قصف القوات الحكومية، بعد منتصف ليل الأحد، مناطق في مخيم اليرموك، وحيي جوبر والعسالي، ومنطقة الجورة في حي القدم، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في حي الحجر الأسود.
وتعرضت المنطقة الغربية من مدينة داريا، ومناطق في الجبل الغربي لمدينة الزبداني، وبلدة حوش عرب، في ريف دمشق، إلى قصف من طرف القوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات، واغتال مسلحون مجهولون 3 مقاتلين من الكتائب الإسلامية المعارضة، بينهم قائدان لكتائب إسلامية مقاتلة، في ريف دمشق الجنوبي.
وفي القنيطرة تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة و"جبهة النصرة" من جهة أخرى، في محيط بلدتي نبع الصخر والهجة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في محاولة للقوات الحكومية اقتحام بلدتَي الهجّة، والدواية، تزامنًا مع غطاء جويّ، ومدفعيّ عنيف.