الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
بدَأَت قطر توسع من دائرة تحالفها خارج القُطر القطَري من خلال التحالف مع دول ذات نفود إقليمي، مثل المملكة المغربية، إذ أكدت وكالة الأنباء الرسمية القطرية أنباء محادثة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع العاهل المغربي الملك محمد السادس هاتفيًا، مساء الأحد، بشأن التطورات على الساحتين الإقليمية والخليجية التي تعاني منها قطر جراء
مقاطعتها دبلوماسيًا، من قِبل السعودية والإمارات، والبحرين.
ووفقًا للمصدر ذاته، تلقَّى الشيخ تميم تلقى اتصالًا هاتفيًا، مساء الأحد، من العاهل المغربي، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة الى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ولم تذكر أي تفاصيل عن مساعي قطر نحو بحث إمكان التحالف مع المملكة المغربية، التي كان مجلس التعاون الخليجي قد عرض عليها الانضمام للمجلس، قبل أن تُعرب المملكة عن تحفظها.
واعتَبَرَت الصحافة المغربية والسعودية والإماراتية تزايد اهتمام قطر بالمغرب، يأتي في سياق البحث عن "جبهة تحالف" لرد كل الخسائر الدبلوماسية والاقتصادية التي قد تترتب عن مقاطعة التعاون الخليجي لقطر.
ونقلاً عن مراسل "المغرب"، فقد تم تعيين رئيس "الرابطة المحمدية للعلماء" (هيئة من العلماء في المغرب)، المغربي أحمد العبادي، في "هيئة علماء المسلمين"، من قِبل السعودية وأيضًا تعيين، العالم المقاصدي المغربي أحمد الريسوني، إلى جانب أعضاء "هيئة حكماء المسلمين"، التابع لقطر.
وهو ما أضحى يَعني أن جبهة الصراع بين السعودية والأمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، انتقل رحاها للمغرب. وذلك لما يلعبه المغرب من دور أمني، وكاريزمي في شمال أفريقيا ودول الخليج.
وفي المقابل، أعلنت وكالة الأنباء السعودية آنذاك أن "العاهل السعودي تلقَّى اتصالاً هاتفيًا من العاهل المغربي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وبالتزامن مع الزيارة، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، الثلاثاء الماضي، قطر والسعودية والإمارات والبحرين إلى الحفاظ على علاقاتها، وحل مشاكلها بالحوار والتفاوض.
وعن الموقف المغربي من الأزمة الخليجية، صرَّح وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، في وقت سابق، قائلاً: "بالنسبة إلى المغرب، لا يمكن إلا أن يسير في اتجاه أن الأشقاء يحافظون على علاقاتهم، وأن تُحَل المشاكل بالحوار والتفاوض"، ومضى قائلاً إن: "الحكومة المغربية دائمًا مع أن يبقى الفرقاء والأشقاء دائمًا مجتمعين".