الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أكّدت مديرية الصحة في ولاية غراديّة أنّ تجدّد أعمال العنف الطائفي بين أتباع المذهب "المالكي" من العرب، وأتباع المذهب "الأباضي" من البربر، جنوب الجزائر، أسفرت عن وقوع قتيلين، فجر الأحد، فيما توجّه رئيس الوزراء بالنيابة يوسف يوسفي، رفقة وزير الداخليّة الطيب بلعيز، وقائد قوّات الشرطة اللواء بوسطيلة، بغية مراقبة الوضع عن كثب.
وشهدت المدينة استخدام القنابل الحارقة، والأسلحة النارية، في تجدد الاشتباكات، حيث تمَّ حرق 53 محلاً، وتخريب 11 بيتًا، وإصابة 26 من أفراد الأمن بجروح متفاوتة الخطورة.
وأمر وزير الداخلية الجزائري بإنزال 10 وحدات جديدة من قوات مكافحة الشغب في الولاية، بغية وقف الاشتباكات بين الطرفينِ، وأعمال الحرق والنهب التي تطال البيوت، والمحلات، في حين يتواجد في الولاية أكثر من 7 آلاف شرطي، وعنصر أمن.
واستنكر الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، لدى وصوله إلى مدينة غرداية، أعمال العنف في المنطقة، ودعا، في لقاء مع السلطات المحلية، إلى "بذل جهد أكبر، بغية وقف حدة النزاعات في الولاية".
وقدّم تعازيه إلى عائلات ضحايا الأحداث، كما تبادل الآراء مع أئمة وأعيان غرداية، ومن المنتظر أن يلتقي مع المنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، في حضور السلطات المحلية، بغية وضع حد للانفلات الذي تعرفه الولاية.
من جهته، كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز عن أنَّ "الوزارة تحضر قرارات وإجراءات جديدة، بغية تأمين سكان غرداية، من أعمال العنف، ولاسترجاع الاستقرار في المنطقة".
يذكر أنَّ الأحداث في ولاية غرادية جنوب الجزائر أسفرت عن 7 قتلى، منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.