الجزائر - سميرة عوام
استنكرت حركة النهضة، التصريحات التي أدلى بها بعض مسؤولي الحكومة في خطاباتهم الأخيرة ،و التي "تمس بكرامة الشعب الجزائر وتسعى لغرس الفتنة والبلبلة بين أبناء الشعب الواحد"، متسائلة "عما يحدث بالبلاد بالضبط، خاصة أمام ما تعرفه بعض الولايات الجزائرية من دمار على غرار غرداية منطقة القبائل وتلتها ولاية باتنة".
وقالت حركة النهضة في بيان اليوم الاحد، أنه بعدما هدأت منطقة القبائل من الفوضى، واليوم غرداية تشتعل وتتوارد اخبار عن فتنة جديدة في منطقة الشاوية وهذا مؤشر عن حرب أهلية وشيكة في الجزائر".
و أدانت النهضة بشدة تصرحيات رئيس الوزراء عبد المالك سلال، متهمة ايَّاه بمحاولة تورطه في اشعال الفتنة بولاية الاوراس، بقولها" اليوم تلقينا بأسف وقلق شديد واستنكار وتنديد تصريح الوزير الاول سلال السابق الذي لم تشفع له الجزائر وذمة المنصب الذي تولاه باسم الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ليشعل منطقة الاوراس الاشم ناراً ستاكل كل اخضر ويابس لا قدر الله بسبب تصريحه، وقد سبقه زميله في الحكومة عمارة بن يونس بلعنه أرض الجزائر ،وقبله سبقه وزير الشؤون الدينية بانكاره فريضة الحجاب على المراة الجزائرية المسلمة وهو حامي اركان الاسلام بمنصبه للشؤون الدينية".
و أبدت "النهضة" قلقها الشديد إزاء هذه الممارسات التي أصدرها مسؤولون بالدولة تمس الشعب وتحاول تدمير البلاد بمثل هده التصرفات" ، متسائلة "ما الذي يحدث هل وصلت جنون السلطة الى تدمير الجزائر في دينها وتماسك هويتها ولعن شعبها وتفكيك مناطقها، الأمر الذي يساعد على تحويل الجزائر إلى عشائر و قبائل متفرقة ستحوِّل البلاد إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار".