بيروت - رياض شومان
ذكر آخر التقارير الأمنية الواردة من منطقة القلمون السورية صباح اليوم الاحد، أن معارك طاحنة تدور داخل بلدة يبرود احد ابرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق بين القوات النظامية التي اقتحمت المدينة بمساندة من مقاتلي "حزب الله" والمعارضة المسلحة، في الوقت الذي دخل فيه النزاع في سوريا عامه الرابع .
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المعارك يخوضها مقاتلو "حزب الله" معززين بقصف جوي لقوات النظام.
في حين صرح مصدر عسكري في القوات الحكومية ان "معارك عنيفة تدور داخل الاحياء الشرقية ليبرود"، مؤكدا ان "القادة الـ13 لمقاتلي المعارضة الذين كانوا يقودون العمليات قتلوا" متحدثا عن "عدد كبير من القتلى" في صفوف مقاتلي المعارضة.
من جانبه، بث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد من تلة تشرف على يبرود مؤكدا ان "الجيش السوري يتقدم في المدينة ويوسع سيطرته على غالبية المناطق التي تربط سوريا بلبنان".
واورد مراسل التلفزيون السوري في المكان ان الجيش يكثف قصفه لمعاقل "الارهابيين" ويحرز تقدما كبيرا، متحدثا عن "معارك عنيفة بين الجيش والجماعات الارهابية وبينها جبهة النصرة" المتطرفة التي تشكل فرعا للقاعدة في سوريا.
واضاف ان "الجماعات المسلحة فرت من يبرود نحو مدينة الرنكوس بعد الضربات القاسية التي وجهها ابطال القوات المسلحة".
واوضح التلفزيون الرسمي ان الجيش سيطر على العديد من المرتفعات التي تشرف على المدينة وخصوصا تلة مار مارون وهي الاعلى عند اطراف يبرود والتي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وكان رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان قال ان "معارك طاحنة تدور بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة".
واضاف ان مقاتلي جبهة النصرة يظهرون مقاومة شرسة.
ووفقا للمرصد، فقد القت مروحيات براميل متفجرة على محيط المدينة الشرقي في حين كانت مواجهات تدور بين مقاتلي "حزب الله" والمعارضة المسلحة.
وكانت جبهة النصرة اعترفت الجمعة بسقوط احد المواقع المحاذية للمدينة ما دفع مقاتليها الى الانسحاب نحو مواقع خلفية.
وبث تلفزيون "الميادين" ان جنودا سوريين دخلوا أحياء شرقية من يبرود وتقدموا تجاه الشارع الرئيسي في آخر معقل للمعارضة قرب الحدود اللبنانية شمال دمشق. وأظهرت اللقطات التي عرضها التلفزيون ومقره بيروت جنودا يندفعون في حقل باتجاه مدخل البلدة ويغنون قائلين "مرحبا يا يبرود".
وسط هذه الاجواء، طالب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا "العالم الحر" بتزويد السوريين "الوسائل لمحاربة النظام والانتصار عليه".
وقال الجربا في رسالة نشرتها صحيفة "الموند" الفرنسية: "لا شيء ولا احد تمكن او اراد انقاذ الشعب السوري من صواريخ وقنابل بشار الاسد ولا من التعذيب حتى الموت في سجونه ولا من الاختناق والموت بالغاز واسلحته الكيميائية". ولكن رغم وحشيته الكبيرة ورغم تفوقه العسكري ثمة امر واحد اكيد هو ان بشار الاسد لم ينجح يوما في سحق الثورة. ولن ينجح ابدا في ذلك. الشعب مصمم على تحقيق الحرية".
واعتبر "آن الاوان للعالم الحر لمساعدة السوريين في الخروج من عزلتهم. عليه ان يؤمن لهم الوسائل لمحاربة بشار الاسد والجهاديين. يجب ان يؤمن لهم الوسائل للانتصار نهائيا على الاسد وعلى الجهاديين".