عمان - إيمان أبوقاعود
اعتصم الآلاف من مختلف الفعاليات الحزبية والشعبية الأردنية, بعد صلاة الجمعة، أمام مسجد الكالوتي، بالقرب من السفارة الإسرائيلية، في العاصمة الأردنية، عمان، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق مقر السفارة، احتجاجًا على مقتل القاضي الأردني، رائد زعيتر، على يد جندي إسرائيلي على معبر الكرامة، الأسبوع الماضي، أثناء مغادرته
الأراضي الأردنية إلى مدينة نابلس.
وطالب المعتصمون، الذين حرقوا العلم الإسرائيلي باستدعاء السفير الأردني من تل أبيب,كما طالبوا الحُكَّام العرب بالقيام بدورهم لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المقدسة، والإفراج عن الجندي المحكوم عليه بالمؤبد، أحمد الدقامسة، على خلفية مقتل إسرائيليات في منطقة الباقورة الحدودية بين الأردن وإسرائيل، ردًّا على مقتل القاضي زعيتر.
وقام المعتصمون بجنازة رمزية للقاضي زعيتر، مرددين هتافات؛ "يا زعيتر يا شهيد حكامنا والله عبيد..وعن حقك والله ما بنحيد"، و"لا سفارة صهيوينة على الأرض الأردنية"، و"الشعب يريد إسقاط وادي عربة"، و"لا سفارة ولا سفير الرابية بدها تطهير"، و"فلتسقط معاهدة السلام فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية".
وشكَّلت قوات الأمن العام الأردنية طوقًا أمنيًّا حاشدًا قبل بدء الاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية خوفًا من أي اقتحام لها, حيث منعت القوات الأمنية المعتصمين الاقتراب من مبنى السفارة.
وأكَّد مصدر أمني إلى "العرب اليوم"، أنه "تم إخلاء سبيل أحد الأشخاص، وهو شقيق الجندي الدقامسة، خلال محاولته لاقتحام السفارة الإسرائيلية".
كما نظم ممثلو "الحراك الشعبي" و"الشبابي"، في لواء "المزار الجنوبي"، جنوب العاصمة الأردنية، عقب صلاة الجمعة، وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بالإسراع في وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ومواجهة المخططات الإسرائيلية، لسحب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، وإغلاق السفارة الإسرائيلية، وطرد السفير، وسحب السفير الأردني، وإلغاء معاهدة وادي عربة، ردًّا على مقتل القاضي الأردني، ومنع استيراد الخضار والمواد الغذائية من الكيان الصهيوني، وعدم التصدير له.