بيت لحم - أحمد نصَّار
تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، بتقديم كل الدعم الممكن من أجل الوصول إلى حل الدولتين، فلسطينية قابلة للحياة على حدود 1967، وإسرائيلية، مع تبادل للأراضي.
وقال كاميرون في مؤتمر صحافي
مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن بريطانيا كان لها تجارب في المفاوضات وستقوم بكل ما بوسعها من أجل إنجاح المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، ونريد أن نرى حل الدولتين، دولة فلسطينية قابلة للحياة ضمن حدود 1967 بجانب إسرائيل دولة تشعر بالأمان مع تبادل أراض، وأن تكون القدس مدينة مقدسة تتقاسمها الديانات الثلاث، وغزة جزءا أساسيا في الدولة الفلسطينية. وأضاف مخاطبا عباس: أنا أعتقد أنكم شركاء في السلام، وأعلم أن تحقيق سلام شامل يتطلب قرارات صعبة. وتابع: يجب ألا نسمح لمن يريدون أن يهدموا عملية السلام أن ينجحوا عبر إطلاق الصواريخ، نحن أدنّا هجمات الاربعاء وفخامتكم أدنتم ذلك، وأعلم أنكم تفهمون أن الدولة الفلسطينية لا تتحقق من خلال العنف بل من خلال المفاوضات، وتحدثت مع فخامتكم ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووجدت أن الرغبة موجودة، وأنا أحث الطرفين على الاستفادة من الفرصة الموجودة.
من جهته الرئيس عباس أدان أمام كاميرون "كافة أشكال التصعيد العسكري في قطاع غزة ومن بينها الصواريخ التي يجري إطلاقها نحو المدن والبلدات الإسرائيلية". وقال نحن ندين كافة أشكال التصعيد العسكري بما في ذلك الصواريخ.
يذكر أن تصريحات كاميرون في بيت لحم جاءت بعد يوم من إعلانه في إسرائيل دعمه ليهودية الدولة، وإعلانه رفض المقاطعة ضد تل أبيب ومهاجمته إيران بقوة، وإدانته للهجمات "الإرهابية" من غزة.
وكان كاميرون وصل لبيت لحم آتياً من القدس، التي التقى فيها بعض الشباب الفلسطينيين في القنصلية البريطانية، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي يمثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا في المنطقة، وناقش معه مبادرته لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
ومكث كاميرون في بيت لحم نحو ثلاث ساعات، زار خلالها كنيسة المهد وقام بجولة في المكان، وتناول الفلافل والحمص في مطعم شعبي، قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني الذي قال إنه ممتن لزيارة كاميرون القيّمة لفلسطين.