بغداد- نجلاء الطائي
كشفت كتلة التحالف الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، الخميس، عن ان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، سيعقد اجتماعا مع اعضاء المجلس من الكتل الكوردية يوم السبت المقبل، في مصيف صلاح الدين في اربيل، ومن المقرر ان يبحث معهم اخر تطورات الازمة الحالية بين اربيل وبغداد.في الوقت الذي أعلن فيه رئيس حكومة الأقليم نيجرفان بارزاني ،ان حكومته دفعت رواتب موظفيها لشهر
شباط من أموالها وستدفع رواتب شهر آذار الحالي أيضا من دون انتظار بغداد.واكد النائب عن الكتلة حميد بافي، حديث صحافي ، على اهمية الاجتماع المرتقب مع بارزاني، موضحا انه تم تبليغ النواب بالاجتماع يوم السبت القادم لمناقشة الواقع الحالي والازمة التي تمر بها البلاد والمشاكل العالقة بين بغداد واربيل.
وبين ان الكتل الكوردية سوف تتجه في اليوم نفسه الى بغداد لحضور جلسة مجلس النواب العراقي يوم الاحد والتي من المتوقع ان تخصص لقراءة مشروع قانون الموازنة العامة للعام الحالي 2014.واضاف ان هذا الاجتماع مهم لاتخاذ موقف بخصوص المشاكل مع بغداد.
واعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني، الخميس، أن حكومة الإقليم دفعت رواتب موظفيها لشهر شباط من أموالها وستدفع رواتب شهر آذار الحالي أيضا من دون انتظار بغداد.وقال بارزاني في مؤتمر صحافي، ان الخلافات على مسألة تصدير النفط مع بغداد مرت بثلاثة مراحل، موضحا ان بغداد شككت في البداية بوجود النفط في الإقليم، وعندما علمت بوجوده قالت ان اربيل ستوقع العقود مع شركات نفطية صغيرة لغرض تهريب النفط.
واضاف بارزاني انه وبعد ان وقعت حكومة الاقليم العقود مع الشركات العالمية الكبرى كـ"اكسون موبيل" وغيرها قالت ان العقود غير قانونية وان الاقليم لا يستطيع تصدير النفط الا من خلال شركة تسويق النفط العراقية "سومو".واوضح بارزاني ان بغداد تريد من الاقليم ان يتم تصدير النفط عبر "سومو" وتحويل ايراداته الى حسابها في نيويورك ومن ثم عودة تلك المبالغ الى بغداد لتقوم بدورها بارسال قيمتها كحصة الاقليم من الموازنة العراقية.وتابع بارزاني ان هذا يعني ان بغداد تريد ان يبقى الاقليم تحت تهديدها، مبينا ان اربيل تريد حقها بموجب الدستور العراقي والا يتم تهديدها من احد مثلما حصل في الاونة الاخيرة من قطع رواتب موظفي الاقليم.
من جهة اخرى اكد بارزاني ان غياب رئيس الجمهورية جلال طالباني كان له تأثير سلبي، مبينا ان وجود طالباني كان سيدفع الاطراف جميعها الى اتخاذ طريق الحوار والتفاوض لحل المشكلات والخلافات القائمة في العراق.وأضاف ان الإقليم ليس لوحده المتضرر من غياب طالباني، نظرا لدوره في الجمع بين الاطراف العراقية المتنازعة جميعها.ومن المقرر ان يدرج مجلس النواب العراقي مشروع قانون الموازنة العامة للعام الحالي على جدول اعماله ليوم الاحد المقبل رغم عدم توصل الكتل المنضوية فيه وخصوصا ائتلاف الكتل الكوردستانية وائتلاف دولة القانون الى اتفاق يرضي جميع الاطراف بسبب اصرار الجانبين على ادراج فقرات تخص مسألة تصدير النفط من اقليم كوردستان وحصة الاقليم.