بغداد - نجلاء الطائي
ربَطَ المجلس المحلي الموقت لقضاء الفلوجة، اليوم الثلاثاء، نجاح عودة النازحين إلى منازلهم بالتزام حكومتي بغداد والأنبار المحلية بإيقاف القصف العشوائي لقوات الجيش على الفلوجة، بينما تمكّنت المروحيّات العسكريّة من تدمير نفق تحت الأرض يُستخدم لعبور المسلحين بين العراق وسورية غرب الأنبار، وفي الوقت الذي اندلعت اشتباكات عنيفة
بين قوات الجيش ومسلحين من تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي أُصيب قائد الفرقة اللواء الركن علي غازي الهاشمي في هذه الاشتباكات.
وأكّد عضو المجلس المحلي الموقت لقضاء الفلوجة محمد الدليمي في حديث صحافي ، اليوم الثلاثاء، نجاح عودة النازحين الى منازلهم بالتزام حكومتي بغداد والانبار المحلية بإيقاف القصف العشوائي لقوات الجيش على الفلوجة، والعمل وبشكل عاجل على فتح منافذ المدينة، وسحب قوات الجيش منها، لضمان عدم تأجيج المواقف في حل الازمة. وأوضح الدليمي أن مئات العوائل عادت الى الفلوجة رغم وجود معبر واحد اطلق عليه "معبر رفح " والواقع في منطقة المفتول في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، ورغم صعوبات النقل وايصال المواد التي تحملها الاسر النازحة لكن العودة مستمرة".
واشار الدليمي إلى أن" الاف العوائل النازحة في اقليم كردستان والمحافظات العراقية من اهل الفلوجة ينتظرون افتتاح منافذ المدينة للعودة اليها سريعًا، بعد المشاكل والمعيقات التي واجهتهم جراء النزوح وقلة المواد الغذائية والاهتمام الحكومي بهم".
وفي سياق الوضع الامني، أعلن مصدر في قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي، الثلاثاء، أن "قوات الجيش العراقي عثرت، اليوم، على نفق بطول 3.5 كم يستخدم لعبور المسلحين بين العراق وسورية في منطقة الخسفة التابعة لقضاء القائم غرب الأنبار".
وأكّد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان مروحية تابعة لطيران الجيش تمكنت من تدمير النفق بالكامل، اضافة الى تدمير مبنى طيني قرب النفق كان يستخدم من قِبل المسلحين".
وأعلن المصدر ان "قوات الجيش اشتبكت، اليوم، مع مسلحين من تنظيم "داعش" في مناطق التاميم والخمسة كيلو والمشروع ومعامل الزجاج والسيراميك في مدينة الرمادي غرب نهر الفرات، من دون معرفة حجم الخسائر"، مبينًا ان "الاشتباكات لا تزال مستمرة لغاية الان".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "هذه الاشتباكات استُخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة"، مشيرا الى ان "عددا من الاسر بدأت في النزوح من تلك المناطق بسبب شدة المواجهات".
فيما أعلن المستشار الإعلامي للفرقة العاشرة التابعة للجيش مهند حميد الهاشمي، الثلاثاء، عن إصابة قائد الفرقة اللواء الركن علي غازي الهاشمي في اشتباك مع "داعش" شمال الرمادي.
وأكّد مهند الهاشمي أن "علي الهاشمي قاد على رأس قوة عسكرية اشتباكا مع مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام مما أدى إلى إصابته بجروح في قدمه".
وأوضح بان الهاشمي أصيب في الاشتباك الذي وقع في جزيرة البوذياب شمال الرمادي من دون ان يخوض في التفاصيل.
وأعلن أن الهاشمي أُصيب في قدمه اليسرى وقد عولج في وحدة الطب العسكري وان حالته الصحية جيدة.
وأكّد مصدر امني في صلاح الدين أن عبوتين ناسفتين انفجرتا، اليوم، مما اسفر عن مقتل شرطي ومدني وجرح مثلهما في شارع وطبان غرب سامراء.
وعلى صعيد متصلأاشار المصدر، الى انفجار عبوة ناسفة في بيجي شمال تكريت على دورية للجيش العراقي، مما اسفر عن مقتل عنصر في الدورية واصابة ثلاثة اخرين.
وأوضح المصدر، أن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة الطريشة شرقي سامراء (40 كم جنوب تكريت)، انفجرت، صباح اليوم، لدى مرور سيارة مدنية تقل امرأة وطفلتها البالغة من العمر سنتين، ما اسفر عن مقتلهما وإصابة مدنيين اثنين صادف مرورهما في لحظة التفجير".