القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
طالب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أحمد الجربا، المجتمع الدولي، بـ"ضرورة الإسراع بتقديم الدعم بالسلاح النوعي، الذي وعد به بشكل عاجل"، مُندِّدًا بـ"المجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب السوري".
وأضاف الجربا، في كلمته، الأحد، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية،
أن "الخُطَب التي نلقيها لم تعد قادرة على التعبير عن جزء من المجازر اليومية التي يعانيها الشعب السوري، ولا عادت بيانات الشجب والتنديد من جانبكم كافية لترفع شيئًا من مأساة متناسلة يقودها جزار العصر، مستعينًا بمرتزقته، ومدعومًا بقرار مشغليه الإقليميين والدوليين، وأعتى أسلحتهم".
وأوضح، أن "سورية تتعرض لمجزرة متواصلة وغزو فاضح، والصمت صار عارًا"، مشيرًا إلى أنهم "دخلوا في "جنيف2" متجاوزين عقبات لا تحصى، لكننا خضنا غمار التفاوض مدعومين بضمانات دولية وغطاء عربي، ومستندين إلى شعبنا المظلوم الصامد، وكلكم شاهدتم ومعظمكم لمس ما قام به نظام الأسد من ممارسات على الأرض خلال التفاوض، أسهمت في الإجهاز على أي إمكانية لإنجاح جنيف2".
وتابع الجربا، قائلًا، "لقد قبلنا التفاوض والبراميل الحارقة تمطرنا، وأعداد الشهداء كانت تزداد بشكل مرعب، وتسابقها أعداد المرتزقة التي تضاعف شحنها إلى أرضنا خلال "جنيف2"، في سابقة يمكن أن تُحفر في سجل العار للأسد، ولـ"حزب الله"، والحرس الثوري الإيراني، ومرتزقة العراق في آنٍ معًا".
واستطرد، "لقد خضنا في ظل "جنيف2" أعنف حرب إعلامية وسياسية في مواجهة نظام ساقط، كانت آلة حرب "حزب الله" والأسد، تتوغل في دم أهالي القلمون، وتدك يبرود من الجهات الأربع، وما زالت حتى اللحظة تدكّها في واحدة من أوقح عمليات الغزو الطائفي"، مشددًا على أن ذلك "هو إرهاب دولة الفقيه وحرسه في إيران، مقرونًا بإرهاب مرتزقة حزبه في لبنان".
وجدَّد الجربا، دعوته بـ"ضرورة وضع تلك المنظمات، ومعها "حزب الله" بكل فروعه، والمنظمات العراقية، التي وصفها بالفاشية، مثل؛ "أبوالفضل العباس"، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وما شاكلها، في لائحة الإرهاب العربية، ورفعها إلى العالم، وإعلان تلك الجماعات ككيانات غازية لدولة عربية، عضو في الجامعة العربية، والتعاطي معها على هذا الأساس".
وشدَّد الجربا، على أنه "لو تمت معالجة تلك الآفة في مهدها اللبناني لما تفشت، قائلًا، "لم يعد بعد انتكاسة "جنيف2"، والغزو الحاقد ليبرود، وما قبلها، أية مساحة للغة الدبلوماسية أو الحلول السياسية، إذ كان الرد على المناخ الإيجابي من جانبنا برسالة واضحة برفض الحل السياسي أساسها إطلاق قذائف الدبابات، وإلقاء براميل الطائرات، فوق رءوس المدنيين العزل".
وانتقد الجربا، "مساندي الحزب الحاكم في حكومة نظام الإرهاب الإقليمي وأدواته"، مطالبًا بـ"قرار عربي غالب لردع العدوان انطلاقًا من سورية"، قائلًا "إن لم نفعل الآن فغدًا سيكون إلى جانب سورية دول من المحيط إلى الخليج في عنق الزجاجة، بفعل سرطانهم"، موجهًا "الشكر إلى الدول والشعوب التي تستضيف اللاجئين السوريين والتي تدعم سد احتياجاتهم"، متمنيًا "زيادة الدعم والإسراع به".