الجزائر- نورالدين رحماني
أكد رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس تمسكه بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيًا إلى العمل على حماية أصوات الشعب والوقوف ضد التزوير الذي قال "إن نواياه قد بدأت تظهر"، مشيرًا إلى أنه لن يسكت هذه المرة كما فعل من قبل"، فيما أكد خلال اجتماعه أن رؤساء بلديات يدعمونه قد نقلوا له معلومات تفيد تلقيهم تعليمات بالانخراط إلى جانب مرشح السلطة عبد العزيز
بوتفليقة ، وهو ما اعتبره بادرة من بوادر التزوير.
ودعا بن فليس في خطاب ألقاه في اجتماع مغلق مع القيادات الشبابية لحملته الانتخابية في مقر المداومة الانتخابية ببن عكنون في العاصمة إلى التحلي باليقظة من أجل قطع الطريق في وجه المزورين، وقال في مداخلة دامت أزيد من ساعتين " أريد للجزائر نموذجا متقدما في الديمقراطية ومثالا يقتدي به في الحكامة، هذه هي التضحية التي أقدمها للجزائر وشبابها".
و كشفت تسريبات عن اللقاء أن بن فليس ألقى هذه المرة خطابا كان أكثر حدة وبحمل الكثير من التحدي ، حين تعهد بأنه لن يسكت هذه المرة ، ووجه كلامه للمزورين يقول" إنكم تلعبون بالنار، و النموذج الإوكراني ليس ببعيد " .
كما أكد خلال اجتماعه أن رؤساء بلديات يدعمونه قد نقلوا له معلومات تفيد تلقيهم تعليمات بالانخراط إلى جانب مرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة ، وهو ما اعتبره بادرة من بوادر التزوير، وعبر عن رفضه الانسحاب من السباق الرئاسي بعد اتصالات تلقاها من قبل أطراف دعته إلى الانسحاب تفاديا لتكرار سيناريو 2004 إلا أنه أجاب بأنه لن يفرط في أي صوت يمنحه له الشعب.
كما رد بن فليس على ما اعتبره معاملة تمييزية يعامل بها من قبل وسائل الإعلام العمومية حيث قال" سيحين قريبا وقت إعادة الاعتبار لمفهوم الخدمة العمومية في وسائل الإعلام وسيتجسد عن قريب مفهوم التعددية الإعلامية الحقيقية".